تعد ماسة القطب السياحي الأول في المنطقة وإقليم آشتوكة أيت باها ، باعتبار تكامل تضاريسها واعتدال مناخها وكذا توفرها على شاطئ مميز يقع على المحيط الأطلسي ويبلغ طوله 06 كيلومترا شاطىء سيدي وساي و شاطئ سيدي الرباط وكدا يزخر المنتزه الوطني لسوس ماسة من تنوع بيولوجي وايكولوجي وخاصة بمحمية مصب واد ماسة، فالمدارات السياحية تؤطرها جمعيات محلية حتى تتمكن من الإستفادة من عائدات السياحة البيئية، ،ولهذا أسندت إليها إدارة المنتزه ،في سياق إتفاقية مشتركة بين المياه والغابات والساكنة المحلية للمساهمة في تكوين الشباب من الساكنة المحلية،حتى يزودوا السائح المحلي والدولي بكافة المعطيات عن المنتوج الذي يزخر به مصب واد ماسة والمنتزه الوطني لسوس ماسة من طيور بعضها نادر كأبو منجل الأصلع والحذف الرخامي والبط المغرفي والبط المدنب وأبي ملعقة الأبيض،والطيورالمهاجرة . زيادة على اطلاعهم على مدارين هامين:مدار لاستكشاف الموارد الطبيعية يمتد على طول ما بين2و5كلم،داخل محمية ماسة لمشاهدة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية ، ، حيث يستعمل هذا المدار عن طريق ركوب الدواب (الحمير) يقودها مرافقون تم تكوينهم من طرف مديرية المنتزه الوطني لسوس ماسة ،وتجهيزهم بثياب تقليدية محلية لإضفاء طابع الأصالة على الزيارة ومدار لمشاهدة الطيور،على طول ثلاثة كيلومترات تم تخصيصه لمحبي الطيور نظرا لتواجد عدد كبير من الطيور المائية وغيرها،وسيستعمل هذا المدار مشيا على الأقدام رفقة مرافقين متخصصين في هذا المدار،حيث وضعت المديرية رهن إشارتهم مكبرات خاصة لمشاهدة الطيور. هذا وتجدر الإشارة في الأخير،إلى أن مصب واد ماسة من أهم مسارات الطيور المعروفة على الصعيد العالمي حيث يستقبل مجموعة كبيرة من الطيور الآتية من أوروبا كل سنة لقضاء فصل الشتاء،لكون المصب يوفر الملجأ والمأكل الضروريين لقضاء هذه الفترة الصعبة من السنة. كما يستقبل المصب ما يفوق ثلاثين صنفا من الطيور المائية لقضاء فصل الشتاء منها ما هو نادر كأبي ملعقة الأبيض والنحام الوردي والحدف الرخامي،ومنها ما هو مهدد بالانقراض كأبي منجل الأصلع والنورس أندويني،ومنها ماهو ذو أهمية عالمية كأبي منجل الأسود والبط المغرفي والبط المدنب..فكل هذه الخاصيات هي التي جعلت مصب وادي ماسة معترف به دوليا،لذا تم تصنيفه ضمن المناطق الرطبة في العالم سنة 2005،وتم إدراجه في لائحة المناطق الرطبة . و يتوفر ماسة أيضا على مقالع و مآثر عمرانية خصوصا قصبة تاسيلا و أسوارها المحيطة بها إضافة إلى بعض الحصون بالمنطقة و التي ترجع إبان الغزو البرتغالي و الفرنسي و التي تجعل لها رونقا و جمالية بالرغم من عدم ترميم تلك القصبات بسبب العوامل الطبيعية و التي قد تندثر إن لم تكن المحافظة على التراث المحلي بالمنطقة.الكاتب: إبراهيم أكنفار (GSM 0668699190 EMAIL : [email protected])