تدعيما للجهود المبذولة من مختلف الفعاليات والرامية الى تسهيل ادماج الاطفال في وضعية اعاقة بالمدارس العمومية، وتمكينهم من الاستفادة من حقهم الطبيعي في التمدرس تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتمدرسات والمتمدرسين ، أشرف السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بمدرسة ابن رشد بمدينة تيزنيت ، مرفوقا بالسيد رئيس مصلحة محاربة الامية والارتقاء بالتربية غير النظامية والسيد مدير المدرسة، على عملية توزيع عدد من المحافظ المدرسية الخاصة ببرنامج التربية غير النظامية ،تتوفر على الدفاتر واللوازم المدرسية، استفاد منها 13 متعلما ومتعلمة، يدرسون بالقسم المدمج الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة فئة الاعاقة الذهنية الخفيفة . وقد كانت فرصة للسيد النائب للاطلاع على ظروف الدراسية في هذا القسم، ومعاينة الفضاءات المتوفرة بداخله من مرافق صحية خاصة، وخزانة وولوجيات ووسائل تعليمية وبيداغوجية، واستفسار الاستاذة المؤطرة عن منهاج وطرق التدريس الخاصة بهذه الفئة من المتعلمين وطرق ادماجهم في الحياة المدرسية بجانب تلاميذ الاقسام العادية. يشار الى ان النيابة الاقليمية تسعى جاهدة لتعميم الاقسام المدمجة بداخل المؤسسات العمومية بالوسطين القروي والحضري بشراكة مع المؤسسات والمنظمات والجمعيات الفاعلة في الميدان، تفعيلا منها للمذكرات الصادرة في موضوع تشجيع تمدرس الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وهي تضم حاليا ثلاثة اقسام مدمجة ، 2 منها بمدرسة الاميرة للامريم خاصة بذوي الاعاقات الحركية والصم والبكم وعددهم 24 متعلما ومتعلمة، وقسم واحد بمدرسة ابن رشد لذوي الاعاقات الذهنية الخفيفة ويضم 13 متعلما، يؤطرهم جميعا ثلاثة اطر تربوية مختصة لدعم تمدرسهم وضمان استفادتهم من تأطير كاف طيلة الساعات المقررة قانونيا لهذه الاقسام. ومن المعلوم أن الاقسام المدمجة بالمؤسسات التعليمية تحظى برعاية خاصة وتحتاج الى المزيد من المجهودات من جميع الجهات، لانجاح عملية الادماج داخل المحيط المدرسي، مع العمل على ان تحتل مكانة محورية في مشاريع المؤسسات.