بتاريخ 28 شتنبر 2012 تم افتتاح المؤسسة التربوية الجديدة الثانوية الإعدادية محمد البقالي بجماعة تيزغران دائرة أنزي إقليمتيزنيت، هذه المؤسسة التي تأخر المقاول في تسليمها ما يناهز ثلاث سنوات عن الوقت المحدد، وبعد أقل من أربعة أشهر على الافتتاح بدأت بعض العيوب تظهر بمبنى المؤسسة، مثل تشققات بالحائط وتقشر الطلاء والنوافذ والأبواب، قبل أن يكتشف التلاميذ وإدارة المؤسسة أنه حتى مياه الشرب التي تجلب من البئر المحفورة وسط الثانوية غير صالحة للشرب، وهو ما أكدته دراسة مخبرية بطلب من إدارة المؤسسة، كما أن انتشار الصدأ واللون الأصفر بالمرافق الصحية وصنابير المياه يدل على وجود مشكل في شبكة الماء الشروب بالمؤسسة. ظهور هذه العيوب جعل القائمين على المرفق التربوي يتخوفون من تفاقمها ومن أن تشكل خطرا على تلامذته، وهو ما تأكد خلال الدخول المدرسي الجديد 2013/2014 حيث انهار جزء من حائط بداخل الثانوية بعد أقل من عام على بنائه، والحائط انهار على الساحة والتي تكون عادة مكتظة بالتلاميذ، الحائط المنهار يقع أمام باب إحدى الحجرات الدراسية بالجناح الأدبي بالمؤسسة، حيث من عادة التلاميذ الاتكاء عليه خلال أوقات الاستراحة أو عند الدخول والخروج من الحصص الدراسية، وقد شاءت الألطاف الإلهية أن تكون الثانوية فارغة عندما انهار هذا الحائط ولم يخلف خسائر بشرية، لكن الخشية من انهيار باقي الأجزاء ما تزال قائمة. عدد من المنتخبين وفعاليات المنطقة وآباء وأولياء أمور التلاميذ، عبروا عن خشيتهم على سلامة التلاميذ والتلميذات بداخل مباني الثانوية، ويحملون مندوبية وزارة التربية الوطنية بتيزنيت المسؤولية الكاملة على أي مكروه قد يصيب التلاميذ والطاقم التربوي بداخل البناية، وقد أعاد هذا الحادث دعوة هذه الفعاليات لإيفاد لجنة تحقيق من قبل وزارة التربية الوطنية بالرباط، للوقوف على ما قد يكون مشروع بناء هذه الثانوية قد عرفه من تجاوزات ومخالفات للمعايير المطلوبة وعدم احترامها لدفتر التحملات، كما تمنت هذه الفعاليات من السيد المندوب الجديد أن يحل بالمنطقة للوقوف على معالجة مشاكل هذه المؤسسة التربوية، وعدم نهج سياسة سلفه والقطع مع سياسة التستر على مثل هذه المخالفات التي ترتكبها المقاولات التي لا تحترم لا دفاتر التحملات ولا معايير السلامة وتتسبب بهدر المال العام، حيث كانت قد خصصت ميزانية هامة بدعم من دولة اليابان، لإنجاز هذا المشروع، لكنه سلم متأخرا ومنقوصا من المرافق الرياضية. وأجمعت بعض هذه الفعاليات على وصف ما حدث بالفضيحة التي تستوجب المحاسبة.