وجهت ساكنة دواوير تيزي نداوبدي، أكرض نتيزي وتكضيشت بجماعة أربعاء أيت أحمد إقليمتيزنيت، نداءات الإستغاثة إلى المسؤولين المحليين والجهات المختصة للتدخل العاجل لتوفير المياه الصالحة للشرب ورفع المعاناة عنهم. وتعيش الدواوير المذكورة على غرار باقي أقاليم المملكة، نقص حاد في الموارد المائية، مما ينذر بأزمة عطش في المستقبل، بسبب توالي سنوات الجفاف وقلة الأمطار. وبالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها سكان هذه الدواوير منذ سنوات لحل أزمة الماء الصالح للشرب، لا تزال هذه القرى تعاني من قلة هذه المادة الحيوية. وتعود الأزمة إلى سنوات عديدة، حيث لجأت جمعية النور للتنمية وحماية المجال القروي سنة 2017 إلى حفر بئر في خطوة تهدف إلى توفير الماء للسكان الذين يواجهون صعوبات يومية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء. هذا وكانت الجمعية المذكورة قد قامت بإعداد دراسة تقنية شاملة للدواوير الثلاثة لتقديم حلول مستدامة لهذه الأزمة، كما تم توجيه عدة طلبات رسمية للجهات المعنية، على أمل الحصول على دعم تقني ومالي لإستغلال البئر بشكل فعّال وتوفير شبكة مائية تربط الدواوير الثلاثة، دون أن تتلقى أي رد. بعد مرور أكثر من سبع سنوات على بداية هذه المبادرة، لم تتلقَ الجمعية ومعها الساكنة المحلية أي رد من الجهات المعنية، ما يثير استياءً عارماً وسط الساكنة التي تعاني يومياً من شح الماء وصعوبة الحصول عليه، خاصة في ظل الظروف المناخية التي تزيد من تفاقم الوضع. ويتحمل السكان مشقة البحث عن الماء، حيث يضطرون في كثير من الأحيان إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى مصادر بديلة، وهو ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية، خاصة على النساء والأطفال الذين يتحملون العبء الأكبر. وضع دفع الساكنة المحلية إلى الإستغاثة بالمسؤولين بإلإقليم والجهة للتدخل العاجل وإيجاد حلول لهذه المعضلة الحقيقية التي تضع المنطقة على كف عفريت، لمواجهة أزمة التغيرات المناخية التي تسرع من أزمة الماء وتفاقمها. ويأمل سكان الدواوير الثلاثة أن تجد أصواتهم صدى لدى المسؤولين وأن تتم معالجة هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، لأن توفير الماء الصالح للشرب ليس امتيازاً، بل حق أساسي لكل مواطن.