يواصل عبد الرحمان الجوهري عامل إقليمتيزنيت تكثيف زيارته الميدانية في إطار تتبع سير مجموعة من المؤسسات العمومية بالإقليم ، حيث لم يُخفِ العامل الجديد،غضبه أمام الحاضرين أثناء زيارته التفقدية لدار الطالب والطالبة بمدينة تيزنيت، صباح اليوم ( الجمعة ). الجوهري الذي كان مرفوقا بالكاتب العام للعمالة و رئيس جماعة تيزنيت و رئيس دار الطالب و الطالبة ،اطلع على الوضعية التي يعيشها نزيلات ونزلاء هذه المؤسسات، وقام بجولة لكل فضاءات هذا المرفق و عاين عن كثب جودة الخدمات المقدمة لفائدة المستفيدات والمستفيدين، فضلا عن ظروف الإيواء والتغذية والمتابعة.. وفي هذا الإطار و منذ أن وضع العامل الجديد رجلاه بفضاء المؤسسة و تقاسيم وجهه و نبرة خطابه تعبر عن عدم رضاه عن الواقع و الوضعية التي آلت اليها هذه المؤسسة التي من المفترض أن تتوفر فيها ظروف إيواء جيدة وملائمة للمستفيدات و المستفيدين في جو عائلي يساعدهم على الارتقاء بمستواهم التعليمي. واستفسر" الجوهري "عن الوضعية التي آلت اليها ساحة المؤسسة قائلا: "عْلاش ما تا تَتْسقِيوْ هاذ جْرادِي؟ شكون لي مْسْؤول هنا؟ موجها اسئلته في هذا الشأن إلى المحيطين به و المسؤولين عن هذه المؤسسة. و ازداد استياء و عدم رضا الجوهري، أثناء زيارته لمرقد النزلاء حيث أثار انتباهه أن المستفيدين مُنحت لهم بطانية واحدة متوسطة الحجم فخاطب رئيس الجمعية المسيرة قائلا :"واش كاشة اوحدة باش تا إتغطّو فالبرد أو الصيف؟" فأجابه بقوله : " نعم أسيد العامل"، و بنبرة تحمل الغضب وعدم الرضى رد عليه : هادشي راه ما كافيش راه هادو خاصنا نعاملومهم بحال اولادنا." و أثناء عملية التفقد هاته،لمّح العامل الجوهري لمسؤولي المؤسسة أنه سيُعيد الزيارة مرة أخرى لهذا الفضاء و أوعز من خلال كلامه إلى أن تنظيف المرقد وترتيبه تم فقط بعد علمهم بقدومه و قال لهم بالحرف : "تا نشحم الريحة هنا ، يالاه نقيتو هادشي !! ايوا راه غادي نرجع مرة أخرى" موجها كلامه إلى رئيس الجمعية، بما يعني زيارة مفاجئة للمؤسسة بدون علم أحد. أواني المطبخ و ظروف الاطعام ،أثارت بدورها عدم رضا عامل الإقليم بالإضافة الى قاعة كبيرة لم يتم استغلالها بشكل أنسب ، وقد طالب الجوهري من رئيس الجمعية المسيرة الاستعانة بشاب في عملية تدبير و تسيير المؤسسة و قال له بالحرف في رسالة مشفرة : "خاصك تشوف شي شاب إعوانك ".