بعدما بدأت الأمور تأخذ منحى التغيير الذي ينشده المواطنون بالمقاطعة الثالثة التابعة لباشوية تيزنيت على اثر تعيين القائد" خالد ترابس" على نفوذها الترابي ، يتفاجأ متتبعي الشأن المحلي بالمدينة بحركية جديدة أجراها "عبد الرحمان الجوهري"،عامل الإقليم الجديد، قام بموجبها بتنقيل هذا القائد الذي بدأ بالفعل في تغيير واقع هذه المقاطعة بشكل ملحوظ ،( تنقيله ) إلى المقاطعة الرابعة ليخلفه " توفيق الغازي" قائد المقاطعة الرابعة ، فيما تم تعيين قائد كان ملحق بالباشوية مند مدة بالمقاطعة الثانية. و يتساءل العديد من المواطنين حول خلفيات و أسباب هذه الحركة الانتقالية الاستثنائية التي باشرها العامل الجديد،هل جاءت في إطار تحديث وتطوير الإدارة الترابية و تعزيز الحكامة المحلية بناء على معطيات دقيقة استلزمت هذا القرار ، أم أن كلما في الأمر املاءات "الحرس القديم" الذي يمثل لوبي الفساد داخل عمالة تيزنيت، يتساءل هؤلاء . جدير ذكره أن المقاطعة الثالثة تعيش مند مدة فوضى و تسيب خلّفه التدبير الإداري لهذا النفوذ الترابي، و لم تعرف الاستقرار الا بعد تعين هذا القائد الحالي الذي ما أن بدأ في سن سياسة جديدة كثيرا ما طالب بها المواطنون،حتى جرى تنقيله بعد تعيين العامل الجديد . و تعتبر المقاطعة الثالثة من أكبر المقاطعات بالمدينة التي تتخبط في العديد من الإشكالات ( احتلال الملك العمومي ،البناء العشوائي ،الرشوة مشاكل السوق ، الكلاب الضالة ، تحويل بعض البقع الأرضية و الأزقة إلى مكان لبيع المواد الغذائية ومواد البناء،الإنارة العمومية ، المجازر الجماعية ، النفايات ...) . و تضم هذه المقاطعة مجموعة من محطات الوقود وحانتين وفنادق علاوة على العديد من المرافق كالسوق الأسبوعي الغارق في الفوضى وفساد السلطة المتعاقبة عليه و بعض المنتخبين المتواطئين، إضافة للمحطة الطرقية. المقاطعة كذلك، تحتوي على مستودعات الغاز و مواد البناء و مقرات لشركات استثمارية في مجالات مختلفة ، لكن رغم كل هذه المشاريع الا ان وقعها في ميزانية الجماعة لا يُعتد به بسبب النهب والفساد. وعرفت هذه المقاطعة في عهد العامل حسن خليل فوضى في شتى المجالات بسبب اللوبي المسيطر الذي يستفيد من مجموعة من الخروقات ويتكلف المسؤول الأول بالاقليم بالتوقيع على قراراتهم دون محاولة ربط المسؤولية بالمحاسبة . وفي خضم هذه السنة كشفت لجنة من المجلس الجهوي للحسابات، حلت في وقت سابق بجماعة تيزنيت، عن مجموعة من الخروقات و الفضائح أبطالها رجال سلطة سابقين بهذه المقاطعة . وكثيرا ما اتهم متتبعي الشأن المحلي السلطات السابقة بهذه المقاطعة بصمتها وتواطئها مع لوبي و تكتال بمكيالين حيث تتغاضى الطرف عن البعض دون آخرين و توفر له الحماية ، وذهب البعض إلى أن هذا اللوبي هو من يُسيّر هذه المقاطعة في الخفاء ،و ان كل من يعارضه مصالحه يكون مصيره التنقيل.