أعلنت وزارة الداخلية أنه تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، والداعية إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة من خلال تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية بهذه الهيئة، وتفعيل المبدأ الدستوري لربط المسؤولية بالمحاسبة، قامت وزارة الداخلية بإجراء حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة همت 1819 منهم، يمثلون 43 في المائة من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية. وهكذا فقد كانت نتائج الحركة الإنتقالية التي شملت رجال السلطة باقليم تيزنيت،تتراوح بين التنقيل و الترقية و العقاب،و أكبر مفاجأة عرفتها هذه الحركة هي تنقيل رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليمتيزنيت و تعيينه قائد باحدى المقاطعات ببرشيد . ويشار أن المعني ،خريج المعهد الملكي للادارة العمومية فوج 41 ، وهو بدرجة قائد ممتاز ، سبق له أن شغل مناصب عدة ، فقد كان قائدا نائب رئيس قسم الشؤون الداخلية باقليم مراكش ، و عين بعد ذلك قائدا رئيس الشؤون الداخلية باقليم اوسرد ، ثم قائدا رئيس الشؤون الداخلية باقليم قلعة السراغنة ، قبل أن يلتحق بعمالة تيزنيت ليغادرها إلى برشيد . و من المفاجأت أيضا التي جاءت بها هذه الحركة، تنقيل قائدة المقاطعة الأولى بباشوية تيزنيت إلى شفشاون ، و التي يصفها متتيعي الشأن المحلي بالمدينة ، بالقائدة الصارمة في تطبيق القانون ، وسببت لها صرامتها في كثير من الأحيان بالتصادم مع رؤسائها ، و اعتبرها الكثير من المتتبعين مثالا في يرفض تعليمات وقانون الهواتف و تعمل وفق القانون . و أسفرت نتائج هذه الحركة الانتقالية الواسعة التي أجرتها وزارة الداخلية، أمس الثلاثاء، عن ترقية قائد أولاد جرار،وتعيينه رئيس دائرة بعمالة القنيطرة . هذا وعرفت مدينة تيزنيت في الآونة الأخيرة تسيبا من طرف بعض رجال السلطة نتيجة ضعف السلطات الاقليمية التي يعتبرها البعض متسترة و متواطئة مع لوبي الفساد في البناء العشوائي، فيما تورط بعض رجال السلطة في عمليات الترامي واستغلال الملك العمومي بشكل غير قانوني . وفي نفس السياق يرى المتتبعين أن البعض من هؤلاء المسؤولين متورطين أيضا في كراء الملك العمومي والتستر على بعض التجار الذين يُسوّقون المواد المهربة ، حيث اغرقو المدينة بالمواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية ،و خولوا المدينة إلى العديد من مستودعات لمئات الأطنان من هذه المواد امام اعين السلطات. وسنعود بالتفصيل إلى الموضوع في مواد لاحقة .