في أول خروج للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتيزنيت، بخصوص مخاوف الساكنة من مشروع إحداث المنتزه الطبيعي للأطلس الصغير الغربي باقليم تيزنيت،قدم يوسف الزروقي ،المدير الإقليمي للوكالة عدد من المعطيات الهامة المتعلقة بهذا المشروع الذي الى يضم عشر جماعات ترابية على مستوى إقليمتيزنيت، الى جانب جماعات بأقاليم اشتوكة ايت باها و تارودانت. و أشار المسؤول الإقليمي في عرض قدّمه على هامش أشغال دورة ماي للمجلس الجماعي أملن إقليمتيزنيت، المنعقدة بدوار "إنركي"، الى التأطير القانوني المتعلق بالمحميات الطبيعية، و تعريفها القانوني بإعتباره " كل فضاء بري أوبحري أو هما معا محدد جغرافيا ومعترف به بوسيلة قانونية ومهيأ ومدبر بشكل خاص لأغراض ضمان حماية التنوع البيولوجي وصيانته وتطويره، وكذا الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي وتثمينه واستصلاحه لأجل تنمية مستدامة ووقايته من التدهور."، و المساطر المتبعة لإحداث المناطق المحمية واجراء البحث العلني قبل قيام الإدارة المختصة برسم الحدود النهائية للمنطقة المحمية و مباشرة مسطرة اصدار مرسوم احداثها. وفيما يتعلق بالمنتزه الطبيعي الاطلس الصغير الغربي ركز يوسف الزروقي على دوافع احداثه و التي تتمثل في كون المنطقة تتميز بتنوع بيولوجي وبيئي فريد من نوعه، ويضم إمكانيات بيولوجية هامة تعتبر موطنا طبيعيا لعدد كبير من الكائنات الحية، زد على ذلك انها تتوفر على مؤهلات بيئية من حيث الوظائف الإيكولوجية والحفاظ على الطبيعة، كما ان الكست و منطقة أنزي، و منطقة شجرة التنين المقترحة كتراث طبيعي لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة، تضم قيما و موائل طبيعية هامة كالأركان ، البلوط الاخضر، شجرة التنين، شجرة الأطلسي فستق، شجرة العرعار، علاوة على مناطق رطبة، و مناطق طبيعية و تراثية، كما يضم هذا المجال كما هائلا من النباتات المتنوعة و التي تقدر بحوالي 152 نوعًا، من بينها 16 نوعًا مهدد بالانقراض الى جانب ذلك تتميز هذه المنطقة بتواجد 09 أنواع من التدييات التي تعتبر نادرة و في طريقها الى الزوال، و 17 نوعا من الطيور التي تستوطن هذ المجال كالنسر الملكي و العقاب بولني. و 40 نوعًا من الزواحف، منها 11 نوعًا يعتبر نادرا. و أشار ذات المتحدث الى ان هذه الثروة التي تتميز بها المنطقة تبقى معرضة الى الكثير من الاخطار و التهديدات كماهو الشأن بالنسبة للرعي الجائر و القنص العشوائي. وحول التوجهات الرئيسية لتدبير هذا المنتزه و تطويره اعتبر ذات المتحدث الى انها مقسمة الى قسمين: القسم المتعلق بالحماية و الذي يضم الحفاظ على غابات الأركان و شجرة التنين و إعادة تأهيل وحماية الموائل الطبيعية بالمنتزه، والحفاظ على الحالة الراهنة لحماية الحيوانات المهددة: كالاروي، الغزال وتعزيز المراقبة ومكافحة القنص العشوائي، الحفاظ على موارد المياه والتربة، والتدبير المستدام للغابات والحفاظ على توازن المراعي الغابوية. اما القسم الثاني المرتبط بالاستثمار و التنمية المستدامة؛ فتتمثل في تشجيع السياحة الايكولوجية و الجبلية، وتشجيع السياحة التراثية والثقافية، والتدبير العقلاني للمنتجات الغابوية والمراعي، ودعم تنمية الاقتصاد المحلي عن طريق تثمين سلاسل الأركان، ثم خلق فرص جديدة للشغل عن طريق تثمين الموارد الغابوية و المنتوجات المحلية، وبرنامج المواكبة لصالح الساكنة المحلية و المجاورة للغابات والمنتزه، و جذب مشاريع جديدة ستساهم في خلق فرص للشغل في شراكة مع فاعلين محليين و دوليين، إضافة الى إعادة تأهيل وتثمين التراث المبني والمواقع التاريخية والدينية، ثم الشراكة مع السلطات المحلية، الجماعات الترابية والمجتمع المدني.