شهد مقر سفارة المملكة المغربية ببلجيكا، يوم الأربعاء 05 يوليوز الجاري، حفلا كبيرا، وذلك تكريما لأساتذة وأستاذات البعثة التعليمية المغربية ببلجيكا، فوج 2018، بمناسبة انتهاء مهامهم، بنهاية هذه السنة الدراسية. ويعدّ هذا الحدث البارز، الأول من نوعه في تاريخ البعثات الثقافية المغربية بالدول الأوروبية، وقد حضر الحفل سفير المملكة المغربية بلجيكا السيد محمد عامر، والسيد القنصل العام للمملكة المغربية بانفرس، ومن الطائفة الفرنسية ببلجيكا :كل من السيدة ازابيل بيستون، المسؤولة عن برنامج الانفتاح على اللغات الثقافات، والسيد جاك كريكوكري . وخلال كلمة له بالمناسبة، رحب السيد محمد عامر، سفير صاحب الجلالة لدى المملكة البلجيكية والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، بالحاضرين، وفي مقدمتهم أعضاء الوفد البلجيكي، ثم شكر أسرة البعثة الثقافية، عامة، وعناصر الفوج المحتفى به، خاصة، على الأعمال الجليلة التي مافتئوا يقدمونها في سبيل تعزيز مكانة اللغة العربية والثقافة المغربية ببلجيكا، وعلى الإنجازات الباهرة المتتالية التي حققتها البعثة الثقافية ببلجيكا، خاصة خلال السنوات الإثنا عشرة الأخيرة، مَا جَعَل الفريق التربوي المغربي، مَحَطَّ تقدير خاص من قِبل الشُّركاء البلجيكيين، الذين حرصوا على حضور هذا الاحتفال في قلب السفارة المغربية، كَتعبير عن متانة وتميز العلاقات بين المملكتين المغربية والبلجيكية، مُنَوِّهاً في هذا الصدد بالحكامة الجيدة التي أبانت عنها المصلحة التعليمية، والتي كان لها الفضل الكبير في ما تم تحقيقه. ومن جانبه، أكّد السيد يوسف الرياني، المسؤول عن مصلحة التعليم بالسفارة المغربية ببلجيكا، ما وَرَد في كلمة معالي السفير، مُذكِّرا بِدورهِ بِنُبل الرسالة وجسامة المسؤولية التي تضطلع بها البعثة الثقافية المغربية ببلجيكا، ومُثْنِيّاً على الكفاءة العالية التي يتميز بها أعضاء هذه الأخيرة، والخبرة الكبيرة التي راكموها خلال تجربتهم، مُعبّرا عن شكره العميق لعناصر فوج 2018، على ما أسدوه من خدمات جليلة في إطار برنامج الانفتاح على اللغة العربية والثقافة المغربية، ومتمنيا لهم مسارا مهنيا حافلا بالنجاحات. وَفي كلمتهم بالمناسبة، أعرب أعضاء الفوج المحتفى بهم عن سعادتهم الغامرة، بهذه المبادرة الفريدة، التي تُجسِّد ثقافة العرفان في صفوف مُنْتَسِبِي البعثة الثقافية المغربية ببلجيكا، والتي لن تزيدهم إلا إصرارا على مواصلة العطاء مستقبلا، كَما عبّرت الناطقة باسم الفوج، عن عظيم امتنان زميلاتها وزملائها للسيد يوسف الرياني عمّا قدّمه لهم من دعم وتأطير، وما أسداه من نصح وإرشاد، مما كان له الأثر الإيجابي البليغ في تطّور كفايتهم المهنية والتنظيمية، مؤكدين تشبتهم بأهداب العرش العلوي المجيد، واستعدادهم للسير قُدما خلف صاحب الجلالة نصره الله. وقد تناولت الكلمة كذلك ممثلة الطائفة الفرنسية ببلجيكا، والتي أكدت حرص الطرف البلجيكي على التمسك بالاتفاق الموقع بين الجانبين المغربي والبلجيكي وذلك بفضل الإقبال المتزايد للمؤسسات التعليمية البلجيكية على الانضمام لهذا البرنامج، وختمت بشكر أعضاء فوج 2018 على مجهوداتهم داخل مختلف المؤسسات التعليمية البلجيكية، بمختلف أسلاكها، خلال السنوات الخمس الأخيرة. وقد تخلل الحفل، مأدبة غذاء على شرف الحاضرين، ُقدِّمت خلالها العشرات من الأطباق المغربية والحلويات التي تمثل مختلف المناطق المغربية، أعدّها الاساتذة بانفسهم ، تُكَرّس الكرم المغربي، من جهة، كما تبرز غنى وتنوع المطبخ المغربي من طنجة إلى الكويرة. يُشار إلى أنّ البعثة الثقافية المغربية ببلجيكا، قد دأبت، ومنذ سنة 2011، على تنظيم أنشطة ثقافية وتربوية وإشعاعية كثيفة، نجحت في استقطاب اهتمام وتغطية متناميين، من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية، باللغتين العربية والفرنسية.