كرمت سفارة المغرب في بروكسل ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج أكثر من ستين مستفيدا من الدروس التعليمية المقدمة لابناء الجالية المغربية في بلجيكا. جاء ذلك اثناء الحفل السنوي لتوزيع الجوائز على المتعلمين المتفوقين في المباراة الخاصة بنيل شهادة استكمال الدروس الابتدائية لأبناء الجالية المغربية ببلجيكا، الذي نظم يوم الأحد 21 ماي 2017 بمقر القنصلية العامة للمملكة في بروكسل. وكانت مصلحة التعليم بالسفارة قد نظمت يوم 13 ماي الجاري مباراة تقدم لها ما يقارب 500 مترشح ومترشحة تمكن 168 منهم من الحصول على شهادات الاعتراف بالنجاح، فيما خصصت جوائز قيمة للمتفوقين منهم. ويقدم طاقم تربوي يتكون من 45 أستاذا تابعين للبعثة التعليمية المغربية، دروسا في اللغة العربية والثقافة المغربية لأكثر من 6000 متعلم ومتعلمة عبر مختلف ربوع التراب البلجيكي. وهو برنامج تسهر عليه مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج. وقد عرفت المباراة التي تنفرد بها بلجيكا منذ عام 2011 تطورا هاما حيث تضاعف عدد المرشحين مرات عدة. وفي اتصال مع السيد يوسف الرياني المنسق التربوي لدى سفارة المملكة ببلجيكا، أوضح انه يتم اختبار المتعلمين في مواد أساسية كتاريخ وجغرافية المغرب والتربية الدينية والترجمة بالجمعيات والمراكز ضمن محتوى تربوي يهدف الى صيانة الهوية الثقافية لأبناء الجالية المغربية وتمتين روابطهم مع بلدهم الأصلي وتعزيز تشبثهم بوطنهم، مع غرس قيم الحداثة والانفتاح على الآخر في نفوسهم. وقد تميز هذا الحفل بحضور السيد محمد عامر سفير صاحب الجلالة الذي ، ومنذ تعيينه ببلجيكا وهو يضع ضمن أولوياته الاهتمام بالطفولة والشباب . كما حضره السيد القنصل العام للمملكة ببروكسيل ومثل مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ابراهيم عبار مدير بنية التربية والتعدد الثقافي بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج التي تسهر على تدريس اللغة العربية والثقافي لابناء الجالية المغربية بالخارج. ومدراء فروع الايناك المغربية ببلجيكا( البنك الشعبي-البنك المغربي للتجارة الخارجية-التجاري وفا بنك) ومجموعة من المنتخبين والشخصيات السياسية من اصل مغربي ومفتش التعليم والأساتذة أعضاء البعثة التعليمية ببلجيكا ورؤساء المراكز والجمعيات التي تنظم دروس اللغة العربية والثقافة المغربية والتلاميذ المحتفى بهم والمئات من أفراد الجالية المغربية ببلجيكا وممثلي مجموعة من وسائل الإعلام وفي كلمة بالناسبة للسيد سفير صاحب الجلالة هنا المتعلمين المتفوقين في المباراة وهنا الاباء وشجعهم على المواصلة على نفس المنهاج في سبيل ترسيخ الهوية المغربية لديهم . . والتشبت بالوطن الام .ماكدا على عدم التعارض بين الانتماء لوطنين هما المملكة المغربية والمملكة البلجيكية وااعتبر ان من لا يعرف اصله لن يعرف مستقبله. وذكر بالاوراش التنموية الكبرى التي تعرفها المملكة المغربية منذ اعتلاء صاحب الجلالة محمد السادس لعرش المملكة. واكد على ان المغاربة على المذهب السني المالكي منذ قرون . وحث الاباء على تعليم ابنائهم مبادىء الاسلامي السمح لتجنيب السقوط في براثين التيارات الايديولوجية التي تتخذ من الدين الاسلامي مطية ويافطة لتمرير خطاباتها المتطرفة والمنافية لقيمنا المبنية على الاخاء والتسامح والتعايش. وحث افراد الجالية المغربية على الاعتزاز بمغربيتهم وبمستوى النمو والتقدم الذي وصلت اليه المملكة المغربية والافتخار به خاصة وان كل الدول والمنظمات تشهد بذلك . 5 وقد استمتع الحضور بتقديم مجموعة من الفقرات الغنائية والمسرحية المستلهمة من التاريخ الوطني وخاصة ملحمتي الاستقلال والمسيرة الخضراء والانجازات الكبرى في مجالات التنمية التي تشهدها المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس وتنظيم المغرب لقمة الأرض كوب 22 وعودة المملكة إلى عائلتها المؤسسية الإفريقية . وقد ردد الحاضرون النشيد الوطني المغربي، كما أدت مجموعة من المتعلمين كشكولا من الاغاني الوطنية. واشار السيد يوسف الرياني الى ان نجاح هذه التظاهرة مرتبط بالاصرار والارادة والتلاحم الذي طبع عمل اعضاء البعثة التعليمية المغربية ببلجيكا منذ سنة 2011 وكذا الدعم القوي من طرف السيد سفير صاحب الجلالة ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج معربا عن تطلعه الى الاستمرار في تطوير وتنويع مثل هذه المبادرات مستقبلا لما لها من أهمية في سبيل الحفاظ على الهوية المغربية للجيل الناشىء من ابناء الجالية واعداده.