نظمت سفارة المملكة المغربية لدى المملكة البلجيكية والذوقية الكبرى باللوكسمبورغ ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج يومه الأحد 11 يونيو 2023، احتفالا كبيرا بمناسبة تكريم بنات و أبناء الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا المتفوقين في مباراة نيل شهادة الاعتراف باستكمال الدروس الابتدائية في اللغة العربية والثقافة المغربية دورة ماي 2023. وقد دأبت سفارة المملكة المغربية ببلجيكا ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج على تنظيم هذه المباراة سنويا لفائدة أبناء الجالية المغربية ببلجيكا المستفيدين من برنامج تعليم اللغة العربية و الثقافة المغربية، والذين يقدر عددهم بالآلاف. وأفاد السيد يوسف الرياني رئيس مصلحة التعليم بالسفارة، أن هذه المباراة عرفت في نسختها الأخيرة، مشاركة زهاء 500 تلميذة وتلميذ من مختلف ربوع بلجيكا، وحظي المتفوقون منهم بجوائز قيمة جدا. Advertisements الاحتفاء ببنات وأبناء الجالية المغربية ببلجيكا الناجحين في مباراة نيل شهادة الاعتراف باستكمال الدروس الابتدائية في اللغة العربية والثقافة المغربية.
يشار إلى أن كلا من المباراة والحفل السنوي المذكورين، قد اكتسبا زخما كبيرا، كمّا وكيفا، منذ سنة 2011، وهو ما تجسد بالخصوص في الازدياد المطَّرد و اللافت لأعداد المتبارين، إلى جانب الاحترافية والتنظيم المحكم الذَيْنِ أصبحا السمة البارزة لهذين الحدثين بشهادة كل المسؤولين الديبلوماسيين والتربويين، والشركاء المدنيين، والفاعلين الاقتصاديين المغاربة ببلجيكا، ما جعل بحق، عمل البعثة التعليمية ببلجيكا، استثناء ونموذجا يحتذى به في هذا الميدان. وتتكون البعثة التعليمية المغربية ببلجيكا من أزيد من سبعين أستاذة وأستاذا، من النخبة، تُعيِّنهم مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج عقب مباراة دقيقة، تبدأ أطوارها بانتقاء أولي وتنتهي بمباراة شفوية مرورا باختبارات كتابية. ومن المرتقب أن يتعزز هذا الفريق التربوي، مستهل الموسم الدراسي المقبل، بإثني عشر أستاذا وأستاذة، وذلك في إطار جهود المملكة المغربية الرامية إلى الاستجابة للطلبات المتزايدة على خدمات أعضاء البعثة الثقافية المغربية، سواء من قِبل المدارس البلجيكية، أو مختلف الجمعيات والمراكز الثقافية النشطة في مجال تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية. وقد حضر هذا الحفل البهيج، كل من معالي سفير صاحب الجلالة ببلجيكا السيد محمد عامر، ومدير بنية التربية و التعدد بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج السيد ابراهيم عبار ، وممثل المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة السيد الطاهر التجكاني ، والسادة القناصلة العامون: ابراهيم رزقي (أنفرس)، مصطفى حلتوت ( بروكسيل) وعبد القادر عابدين (لييج). كما حضر الحفل، ثلة من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة، إلى جانب رؤساء الجمعيات والمراكز الثقافية ببلجيكا. وهنأ معالي سفير صاحب الجلالة في كلمته بالمناسبة الناجحات و الناجحين في هذه المباراة، كما ثمّن إقبال الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا على تلقين بناتهم وأبنائهم اللغة العربية والثقافة المغربية، لافتا لما يحمله هذا الأمر من معاني الوطنية الحقة،من جهة، ولما يلعبه من دور في تسهيل انفتاح النشئ على محيطه السوسيوثقافي، من جهة أخرى، كما أثنى معاليه على الدور الكبير الذي تلعبه الأم المغربية في هذا الاتجاه، ونوه بعمل أعضاء البعثة التعليمية في سبيل تقوية الوشائج الإنسانية بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، داعيا إلى مواصلة هذا العمل السامي، وختم بتهنئة المتوجات والمتوجين و أمهاتهم وآبائهم. وتناول السادة القناصلة العامون بدورهم الكلمة، حيث أيَّدوا مضامين كلمة معالي السفير، وأثْنَوْا على التظاهرة وقدّموا بدورهم التهانيَ للناجحين. و في كلمته، ذَكَّرَ المنسق التربوي، المسؤول عن المصلحة التربوية بسفارة المملكة المغربية ببلجيكا ، السيد يوسف الرياني، بالسياق العام لهذا الحفل السنوي، الذي يأتي تتويجا لسنة دراسية كاملة، حافلة بالعطاء والجد والاجتهاد، ومباشرة بعد مباراة نيل شهادة الاعتراف باستكمال الدروس الابتدائية في اللغة العربية والثقافة المغربية، كما سلَّط الضوء على مختلف المواد التي يُختبر فيها المتبارون والمتباريات، من لغة عربية وثقافة المغرب وتاريخه وجغرافيته، وختم بدوره بتهنئة المُتوَّجات والمتوَّجِين. وأخيرا، فقد تميز الحفل بتقديم فقرات فنية، مسرحية، غنائية، واستعراضية متنوعة، من طرف تلاميذ وتلميذات مختلف الجمعيات والمراكز الثقافية العاملة في مجال تعليم اللغة العربية و الثقافة المغربية ببلجيكا، حملت في طيَّاتِها كل معاني التعلق بالوطن الأم، والاعتزاز بإنجازات المغرب في شتى المجالات الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية. كما عرف الحفل الاحتفاء بالمشاركين في المقام الثقافي، الذي تنظمه مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، حيث تأكدت مشاركة 110 تلميذا وتلميذة من بلجيكا لوحدها، ضمن حوالي 700 مشارك من أبناء وبنات مغاربة العالم. وشهد الحفل كذلك الاحتفاء بعدد من أساتذة اللغة العربية الذين قدموا خدمات جليلة لصالح هذا الملف. Advertisements