طالب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ،كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، و مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفتح تحقيق فيما وصفه بالسلوك الاستفزازي للمدير الإقليمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتيزنيت، تجاه الأستاذة (ن. م.) بسبب لباسها ، بمركز الامتحان المسيرة الخضراء. وأعلن بيان الجامعة الوطنية، توصلت تيزبريس بنسخة منه ،تضامنه التام و اللامشروط مع الأستاذة ضحية التعسف والتمييز ومع كل الأستاذات والأساتذة ضحايا هذا الشكل من التعسف المتخلف والتمييز الأرعن على أساس اللباس. كما عبّر البيان ذاته عن إدانته للسلوك الاستفزازي للمدير الإقليمي، وللعنف الرمزي الذي عرّض له الأستاذة أمام زملائها وزميلتها، وخاصة عند مطالبته لرئيس المركز باستبعادها من عملية الحراسة واعتبارها غائبة، لا لشيء إلا بسبب لباسها الذي ظلت تمارس به مهمة التدريس لمدة عشر سنوات. و أورد بيان الجامعة ، أن الأستاذة الضحية سبق لها المشاركة خلال السنوات السابقة في مختلف العمليات المرتبطة باستحقاقات الباكالوريا دون أدنى مشكل يذكر، ودونما إخلال بالشروط النظامية أو الأخلاقية لهندام الأطر التربوية! و استنكر البيان ما وصفه بالإستفزازات التي تعرض لها مجموعة من الأستاذات والأساتذة من قِبَل المدير الإقليمي بمجموعة من المؤسسات التعليمية بالإقليم، بسبب سَمتهم الذي لا يروق لمزاجية المدير الإقليمي، تحت مسمى "اللباس اللائق" في اجتهادات خرقاء تتجاوز المقررات الرسمية للوزارة وللنظام الأساسي للوظيفة العمومية. ودعا البيان الوزارة إلى جبر الضرر الواقع على الأستاذة جراء ما تعرضت له من تعنيف رمزي أمام زملائها، خلال إسهامها في إنجاح الاستحقاق الوطني للباكالوريا، في الوقت الذي يجب أن تنصرف فيه جهود المدير الإقليمي إلى تحقيق مزيد من شروط العدالة في تدبير الموارد البشرية، ومحاربة الريع في توزيع المهام المرتبطة بتدبير استحقاقات الباكالوريا على مستوى مجموعة من مراكز الامتحان. كما طالب البيان ذاته الوزارة و الأكاديمية بالتدخل لوضع حد لمثل هذه السلوكات التي وصفها البيان بالرعناء و تدل على قلة النضج الإداري، والتي تشوّش على العملية التربوية وتحول بما لا يدع مجالا للشك دون تحقيق المؤشرات التي تراهن عليها الوزارة لتنزيل خريطة الطريق والرؤية الاستراتيجية.