نبّه المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم FNE بتيزنيت، السلطات و على رأسها عامل الإقليم الى اختلالات الوضع الأمني بالمدينة، والأوضاع الاجتماعية الخانقة التي ترزح تحت وطأتها الساكنة. و أوضح المكتب الإقليمي في بيان له، توصلت جريدة " تيزبريس" بنسخة منه، أن هذا الوضع "يجعل من الفضاء المدرسي مجالا من مجالات تصريف العنف المادي والرمزي لأبناء فئات اجتماعية ضحية عنف سياسات عمومية غير اجتماعية وغير عادلة". وقال البيان أن المكتب الإقليمي، تلقى بأسف شديد واقعة التعنيف الجسدي واللفظي الذي تعرض لها مدير الثانوية الإعدادية مولاي رشيد بتيزنيت صباح يوم الاثنين 7 نونبر 2022 بفضاء المؤسسة من قِبل أحد تلاميذ المؤسسة. و أعلن المكتب الإقليمي "تضامنه مع مدير المؤسسة في ما تعرض له من تعنيف، مستنكرا تنامي ظاهرة العنف الذي يطال نساء ورجال التعليم في فضاءات المؤسسات التعليمية ومحيطها". وأدان البيان "صمت المديرية الإقليمية للتعليم بخصوص نازلة الإعتداء، وعدم صدور أي بلاغ تضامني مع نساء ورجال التعليم، يعبر عن مؤازرة المديرية لهم في محنتهم، ويبعث في الوقت رسائل اطمئنان إلى آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، تبدد مخاوفهم حول الأمن المدرسي ومآلاته". وطالب المكتب الإقليمي للنقابة ذاتها ،" السلطات التربوية والأمنية بتحمل مسؤوليتها الكاملة في توفير الجو التربوي الآمن لنساء ورجال التعليم للقيام بمهامهم". واعتبر البيان النقابي ،" ظاهرة العنف التربوي ،ظاهرة خطيرة تستوجب التوقف عندها بالتحليل والدراسة، ويطالب بتغليب المقاربة التربوية في التعاطي معها". وذكر المكتب الإقليمي في بيانه ، "أن واقعة الاعتداء الذي شهدته الثانوية الإعدادية مولاي رشيد، هي من تعبيرات ومظاهر فشل تدبير الموارد البشرية بمديرية تيزنيت، حيث تعرف العديد من المؤسسات خصاصا كبيرا في الأطر الإدارية". ودعا إلى" إيلاء المؤسسات التعليمية بالمدينة القديمة وضع اعتباريا، لخصوصياتها السوسيوثقافية، مع تكثيف تدخلات الدعم التربوي والاجتماعي والنفسي في هذه المؤسسات، وتأهيل فضاءاتها". وطالب البيان من المديرية" بتخصيص يوم دراسي للتداول حول مختلف إشكالات الوضع التعليمي بالمدينة القديمة بحضور مختلف الشركاء".