نظمت جمعية أطباء تيزنيت، بشراكة مع عمالة إقليمتيزنيت (اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية) ومندوبية الصحة والحماية الاجتماعية،مساء اليوم الأحد، ندوة حول موضوع "الرضاعة الطبيعية .. استثمار يضمن صحة طفلي في الصغر والكبر". و عرف هذا اللقاء حضور المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتيزنيت و رئيس قسم العمل الإجتماعي بالعمالة و أعضاء من جمعية أطباء تيزنيت علاوة على العديد من المختصين و المهنيين في المجال الطبي و التمريضي وصحة الطفل والتوعية الدينية والتربوية. وجرى تنظيم هذا اللقاء التحسيسي في سياق الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية (من 14 ماي إلى 14 يونيو 2022)، وذلك بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. واستهلت أشغال اللقاء بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور يوسف الدوسي، رئيس جمعية أطباء تيزنيت، الذي أكّد أن هذا اللقاء يأتي في إطار الأنشطة التي دأبت الجمعية على تنظيمها ،مساهمة في آداء الأدوار المنوطة اليها ، مشيرا في كلمته الإفتتاحية إلى أهمية الموضوع، على اعتبار أن " الرضاعة الطبيعية لها دور محوري في تعزيز صحة الطفل و ضمان نمو سليم له ". بعد ذلك عرف اللقاء، الذي احتضنته قاعة الشيخ ماء العينين، القاء مجموعة من المداخلات ، أولاها كانت للدكتورة أمينة بركات، أستاذة بكلية الطب و رئيسة قسم الخدج بالمركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا،تطرقت فيها باسهاب للرضاعة الطبيعية كأكبر رهان لإكتساب المناعة و الصحة الجيدة . و أشارت الدكتورة " بركات " في مداخلتها للفوائد النفسية للرضاعة الطبيعية وبعض القواعد الواجب اتباعها لإنجاحها والتأثيرات السلبية للرضاعة الاصطناعية على الطفل، وتقديم نصائح لبداية موفقة للرضاعة ومختلف الوضعيات المناسبة واستمرارها بنجاح والتغذية المتوازية لدر الحليب والرضاعة في حالات عدة منها الحمل و المرض و التدخين . من جانبها،تحدثت المرشدة الدينية عن المجلس العلمي لتيزنيت،في المداخلة الثانية من هذا اللقاء،عن الرضاعة الطبيعية من الناحية الشرعية،و أوضحت أن الإسلام كان سباقا في اعتبار الرضاعة الطبيعية لها أهمية بالغة وفائدة كبيرة لصحة الطفل والأم المرضعة على حد سواء (بدنياً ونفسياً ووقائياً) الأمر الذي لم تُظهره الأبحاث العلمية الحديثة إلا في العهد القريب. وشدّدت المرشدة الدينية في مداخلتها على أن الدين الإسلامي يحث على إرضاع الطفل ويشجع الوالدين على ذلك؛نظرا لآثارها الإيجابية وفوائدها الصحية العظيمة للطفل وللأم وللمجتمع بشكل عام. أما المداخلة الثالثة ،فالقتها الأستاذة " أمينة أوطايرة،عن القسم العمل الإجتماعي بعمالة تيزنيت،و أسهبت في الحديث بالأرقام و الإحصائيات عن تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجموعة من المجالات من بينها منظومة الصحة الجماعاتية كاستراتيجية لتعزيز الصحة العامة من خلال الوسيط الجماعاتي و المراكز الصحية و تشييد جيل جديد من دار الأمومة . وختمت أشغال هذا اللقاء التوعوي بفتح باب النقاش للحاضرين لتقديم الآراء والأفكار وطرح الأسئلة إغناء للموضوع المطروح، كما سلّمت الجمعية المنظمة لهذه التظاهرة العلمية تذكارات للشخصيات المساهمة في تأطير فعالياتها.