يبدو أن قدر ساكنة مدينة تيزنيت يفرض عليها التعايش مع ظاهرة المتشردين والمختلين عقليا بالشوارع والأحياء والفضاءات الحيوية و من مختلف الجنسيات،حيث صار عاديا أن يطالع الناس في مدينة الفضة مشاهد مريض عقليًا وهو يقوم بتصرفات غريبة ويثير الفوضى في الشوارع العمومية وأمام المحلات التجارية وداخل الأحياء السكنية، عن طريق الرشق بالحجارة أو التعرض للسيارات أو التلفظ بعبارات ساقطة؛ بل إن بعضهم يعتدون أحيانًا على المارة. وخلال صباح اليوم ، استيقظت الساكنة على وقع هجوم و فوضى بطلها مختلين عقليين من المهاجرين جنوب الصحراء ، حيث قام أحدهم، بعد اضرام نيران في قمامات للإزبال ، باعتداء على مجموعة من المارة من بينهم شخص استدعت اصابته نقله إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بتيزنيت، بعد تعرضه لكدمات بليغة على مستوى الرأس أسالت منه الكثير من الدماء . الحادث استنفر مختلف السلطات التي تجندت و تمكنت من اخماد النيران المشتعلة في القمامات،و ايقاف المهاجرين بصعوبة كبيرة ، حيث تعرضت بعض العناصر الأمنية للإصابات خفيفة نتيجة رشقها بالحجارة و مقاومة و رفض المختلين ايقافهما . وأفادت مصادر لموقع " تيزبريس " ،أن المختلين الموقوفين و الذين تم نقلهما إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول من اجل الإستشفاء . سبق ان كانا موضوع تبليغات من طرف الساكنة وكذا الأفارقة الذين يتقاسمون معهما المكان المخصص للإيواء ، و ذلك نتيجة تكرار اعتداءاتهما بشكل أضحى يؤرّق بال الساكنة، وسبق أن اضرم أحدهما النار في احد المنازل و لو لا تدخل الساكنة لوقعت الكارثة. هذا وخلفت حوادث الاعتداء المتكررة، والتي أبطالها مختلين عقليا، تذمرا وسخطا كبيرا في صفوف الساكنة والمرتفقين ، التي استنكرت جلب هؤلاء المختلين من مدن أخرى إلى تيزنيت، داعية الجهات المعنية إلى التدخل العاجل وإيجاد حلول لهؤلاء المختلين وعدم تركهم يجوبون الشوارع ويهددون سلامة المارة.