مواصلة لمتابعة ودعم جريدة تيزبريس لترشيحات التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية بإقليم تيزنيت في إطار المسابقة الدولية للصحافيين الشباب من أجل البيبئة، والتي تجري منافساتها على المستوى الوطني في إطار اتفاقية الشراكة بين وزارة التربية الوطنية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ننشر اليوم مشاركات جديدة، وضمنها الروبورتاج التالي حول الطائر أبي منجل الأصلع، من إنجاز التلميذتين الصحفيتين الشابتين: خديجة لكبيري وسلمى الخويدام من ثانوية الحسن الثاني التأهيلية بتيزنيت، وبتأطير من الأستاذ عبد الرحيم أيت بوخليق. يعد طائر أبو منجل الأصلع أو ما يطلق عليه الطائر الناسك نسبة لحبه للانعزال والانفراد في المناطق البعيدة، أحد أهم الثروات الطبيعية. يتميز هذا النوع بقامة طويلة تتراوح ما بين 70 و80 سنتيمتر، ويعيش لفترة طويلة قد تصل إلى 30 سنة. هذه الخصائص تجعل هذا الطائر مختلفا عن باقي الطيور التي تعيش بالمنطقة، إلا أنه قد تم تصنيفه ضمن الطيور المهددة بالانقراض، فلم يتبق منه حاليا إلا عدد قليل جدا بالعالم. ويمكن أن نجده في المغرب وخاصة منتزه سوس ماسة، المتواجد ما بين مدينتي أكاديروتيزنيت، حيث أكد السيد "محمد البكاي" مدير المنتزه الوطني لسوس ماسة، في اتصال هاتفي معه، أنه لا يوجد حاليا من هذا الطائر سوى 650 فردا، وهي آخر مجموعة معششة على الصعيد العالمي من هذا النوع الفريد الذي يتكاثر في الأجراف الساحلية لإقليمي اشتوكة أيت بها وتيزنيت. كما أوضح نفس المصدر أن طائر أبو منجل الأصلع أصبح مهددا بالانقراض بسبب التغيرات المتزايدة في العوامل البيئية واختلال التوازنات الإيكولوجية، كالاستغلال المفرط للأراضي التي يرعى فيها هذا الطائر. كما أن التوسع الصناعي وكذا قلة المناطق الرطبة بفعل الجفاف، كان لهما أثر كبير في اندثار هذا النوع. وفي نفس السياق، أبرز ذات المسؤول أن طائر أبو منجل الأصلع، تم الاحتفاظ به في المنتزه الوطني لسوس ماسة، لكون هذه المنطقة تتوفر على ظروف إيكولوجية ملائمة لتكاثره وعيشه الطبيعي. كما أبرز أن إدارة المنتزه تتخذ عدة إجراءات ميدانية من أجل الحفظ على هذا النوع كالتتبع والمراقبة أثناء فترة التكاثرإضافة إلى زرع جهاز للتعقب من أجل تتبع هجرته، هذا إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية للتعريف بأهمية هذا النوع ودوره في المنظومة البيئية. وفي الأخير صرح المتحدث أن هذا الطائر عبارة عن مؤشر يبين أن التنوع البيولوجي لمنطقة سوس لازال غنيا بأنواع نادرة على الصعيد العالمي مما يحتم علينا الحفاظ عليه من أجل استغلاله بشكل أفضل مع الأجيال الحالية والمستقبلية.