يعد طائر أبو منجل الذي يتهدده اليوم الانقراض رمزا للتألق و الإشراق في الحضارات الإنسانية العريقة ويشهد على دلك وجوده ضمن الرسوم الهيروغليفية لمصر القديمة. ولم يبق من هدا الطائر في العالم حاليا سوى مجموعة معدودة تعيش جنوب المغرب وعلى مر العصور استطاع أبو منجل إن يتوالد بكثرة في مجال شاسع بين المغرب وتركيا وسورية والجزائر وفي أوربا بجبال الألب إلى القرن السابع عشر . وباستثناء مجموعة معدودة لا يتجاوز عددها 250 من فصيلة أبو منجل الأصلع المتواجد حاليا بجنوب المغرب فان هدا الطائر انقرض كليا من البلدان والمناطق السالفة الذكر. وفيما أشارت نتائج تنقيبات شملت الفترة ما بين الفترة ما بين 1985 ومطلع التسعينات إلى وجود مجموعة قليلة أخرى من هدا الصنف بالمملكة العربية السعودية و اليمن فان اهتمام المنشغلين بمصير هدا الطائر النادر يبقى منصبا على محاولة انقاد المجموعة بالمغرب. وتشير إحصائيات المصالح الغاوية إلى أن مجموعة أبو منجل كانت سنة 1940 تبلغ حوالي 1500طائر موزعة بين الأطلسين المتوسط والكبير والمغرب الشرقي والساحل الأطلسي وهو العدد الذي تراجع كما تبين إحصائيات سنة 1980 الى 74 زوج وحسب المعطيات نفسها فأخر مجموعة لطائر أبو منجل توجد حاليا بمنطقة سوس ماسة وتبني أعشاشها بأربعة آماكن ثلاثة منها داخل المتنزه الوطني لسوس ماسة 54زوج والرابع بمنطقة تامري شمال اكادير في اتجاه الصويرة 20 زوج. وتتكون هده المجموعات من 250 طائر ضلت مستقرة من حيث العدد بهده الأمكنة مند سنة 1976 دون معرفة أسباب انقراضها في المناطق الأخرى مما حمل الخبراء والمختصين في مجال البيئة والتوازنات الايكولوجية على التساؤل حول مستقبل طائر أبو منجل والسعي إلى انقاده وتوفير شروط توالده وتكاثره. وقد أكد مصدر مسئول بالمنتزه الوطني لسوس ماسة إن القنص المحضور وإزعاج الطيور في أماكن التعشيش واستعمال المبيدات الكيماوية والتدخلات البشرية المفرطة في المجال الغابوي وأثارها السلبية على المواطن و البيئية تعد في مقدمة الأسباب المؤدية إلى انقراض أبو منجل. وعن إدخال هدا الصنف من الطيور إلى الحدائق كبديل يمكن إن يساهم في الحفاظ على فصيلتها أوضح نفس المصدر إن عمليات سابقة تمت في عدد من البلدان الأوروبية باءت كلها بالفشل فضلا عن مخاطر إدخال بعض الأمراض ضمن المجموعة الطبيعية لطائر أبومنجل.