شاركت أكثر من 30 هيئة إعلامية وحقوقية ونقابية وجمعوية وسياسية بجنوب المغرب، صباح أول أمس الخميس، في وقفة احتجاجية تضامنية أمام محكمة الاستئناف بأكادير استجابة للدعوة التي وجهتها وجهتها قبل أيام للتضامن مع الصحفي محمد بوطعام، مراسل يومية الأحداث المغربية، ومن معه من أفراد أسرته على خلفية التهم الملفقة الواردة في ملف مفبرك وشكاية كيدية ضده من قبل رموز الفساد بمنطقة أيت الرخا بإقليم سيدي إفني. وقد شارك في هذه الوقفة ممثلو كل من اتحاد صحفيي أكادير ونادي الصحافة بتيزنيت وسيدي إفني ونادي الصحافة لأولاد تايمة ونادي الصحافة لأيت ملول ونادي الصحافة بطاطا ونادي الصحافة بإقليم طانطان ونادي الصحافة بأكادير وجمعية الإعلام والصحافة بتيزنيت والفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيزنيت والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان فرع أكادير ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان والهيئة المغربية لحقوق الإنسان والمركز المغربي لحقوق الإنسان فرع أولاد تايمة والفرع الإقليمي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بتيزنيت والكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتيزنيت والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والجامعة الوطنية لموظفي التعليم بتيزنيت والاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بأكادير والفدرالية الديمقراطية للشغل فرع أكادير والحزب الاشتراكي الموحد بأكادير وحزب العدالة والتنمية بتيزنيت وحزب التقدم والاشتراكية فرع أكادير والحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي وجمعية المجازين المعطلين بتيزنيت وجمعية إسمون للأعمال الإجتماعية والثقافية والرياضية والمحافظة على التراث وجمعية التلو بأيت بعمران وجمعية كتبيي ووراقي تيزنيت وجمعية النور للتنمية بأكادير، بالإضافة إلى حركة 20 فبراير بأكادير. وخلال هذه الوقفة، رفع المحتجون لافتات يطالبون من خلالها أسرة القضاء بمحكمة الاستئناف بأكادير بتبرئة الزميل بوطعام ومتابعة المفسدين الحقيقيين بمنطقة أيت الرخا الذين يتلاعبون بالدقيق المدعم وبالمال العام والضرب عرض الحائط كل القوانين، خاصة في مجال التعمير والبناء، أمام أعين السلطات الإقليمية والمحلية التي نجحت هذه العصابات في احتوائها وتسخيرها كيف تشاء. كما رفعوا شعارات تطالب القضاء بعدم الرضوخ لإغراءات وضغوطات المفسدين من قبيل "يا قاض احكم ضميرك، لا ترضخ لمفسدين"، "الصحافة هاهيا والحرية فينا هيا"، "زنكة زنكة، دار دار، الصحافة في خطر" و"ماشي بعيد ماشي بعيد من سيدي بوزيد لأيت الرخا". كما أُعطيت الكلمة لممثلي الهيئات الحاضرة التي طالبت في مجملها بقضاء مستقل وبالحرية ومعاقبة المفسدين الحقيقيين بدل الصحفيين الذين يكشفون للرأي العام مجالات الفساد في البلد، إذ أن لوبي الفساد بأيت الرخا لم يكتف فقط بمتابعة بوطعام بل حتى بعض أفراد من أسرته، وهذه سابقة في تاريخ المتابعات القضائية المفبركة ضد الصحافيين تستهدف تكميم الأفواه وعرقلة مهنة الصحافة ومهام العاملين بها وابتزازهم، حسب بيان الهيئات الموقعة على بيان التضامن. من جهة أخرى، عبرت الهيئات المشاركة عن "رفضهم للحكم الابتدائي الذي قضى بمؤاخذة الزميل بوطعام والحكم عليه بثلاث أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 25000 درهم، ويؤكدون استعدادهم لتدشين حملة إعلامية واسعة لفضح الفساد والمفسدين بأيت الرخاء والمتعاونين معهم". كما طالبوا العدالة بالقول ببراءته براءة تامة ومن معه من أفراد عائلته ضحايا التعسف والانتقام الهمجي. يذكر أن الهيئات أعلاه وقعت على بيان تضامني مع بوطعام/ جاء فيه : جميعا ضد الفساد جميعا مع براءة الزميل محمد بوطعام إن الموقعين أسفله، أفرادا وهيئات إعلامية وسياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية، على إثر متابعتهم لفصول المتابعة القضائية ابتدائيا واستئنافيا في حق الزميل محمد بوطعام مراسل جريدة الأحداث المغربية وعضو نادي الصحافة بتيزنيت ومن معه من أفراد عائلته، على خلفية تهم ملفقة وملف مفبرك وشكاية كيدية، الغرض منها ثني الزميل بوطعام عن القيام بواجبه المهني في التغطية الإعلامية لاحتجاجات أهالي منطقة أيت الرخاء بإقليم سيدي إفني، ضد ما يعتبرونه فسادا وتلاعبا بمصالحهم، ونتيجة لاستغلال المدعي لنفوذه السياسي والمالي وقربه من سلطات المنطقة. وبناء على معرفة، الموقعين أسفله، بشخص الزميل محمد بوطعام، ومهنيته في ممارسة مهمته كمراسل صحفي، واطلاعهم على حيثيات المتابعة ووثائق ملفها، يسجلون قناعتهم ببراءته من المنسوب إليه من سب وقذف للمدعي، ويعتبرون المتابعة ظالمة في حقه وأفراد عائلته، وأسلوبا مرفوضا يستهدف تكميم الأفواه وعرقلة مهنة الصحافة ومهام العاملين بها وابتزازهم. إن الموقعون أسفله، يعتبرون أن رياح التغيير ومواجهة الفساد والمفسدين التي تهب على بلادنا، تقتضي النظر في ملفات المتابعات القضائية المثيلة بروح جديدة قوامها البحث عن الجناة الحقيقيين ومعاقبتهم طبقا للقانون. فقد تجمع لدى الصحافة والهيئات المدنية والحقوقية، عن فساد المتورطين في ملف متابعة بوطعام وأفراد عائلته، الشيء الكثير مما يستحق فتح تحقيق بصدده وإعمال القانون وفق نتائجه. وعليه، فإن الموقعين أسفله يعلنون ما يلي: 1. يربئون بالقضاء أن يسمح باستعماله لتصفية حسابات المفسدين مع الصحافة وجسمها الذي يخدم الصالح العام. 2. يجددون رفضهم للحكم الابتدائي الذي قضى بمؤاخذة الزميل بوطعام والحكم عليه بثلاث أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 25000 درهم 3. يعلنون تضامنهم التام واللامشروط مع الزميل محمد بوطعام. 4. يؤكدون استعدادهم لتدشين حملة إعلامية واسعة لفضح الفساد والمفسدين بأيت الرخاء والمتعاونين معهم. 5. يدعون الجسم الصحفي والإعلامي بكل الأقاليم المغربية إلى تسجيل تضامنهم مع الزميل بوطعام. 6. يطالبون العدالة بالقول ببراءته براءة تامة ومن معه من أفراد عائلته ضحايا التعسف والانتقام الهمجي. 7. يقررون تنظيم وقفة تضامنية رمزية للمطالبة بالبراءة يوم الخميس 14 أبريل 2011 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.