اندلعت حرب الأسئلة الكتابية بين النائب البرلماني عن إقليمسيدي افني السيد مصطفى مشارك وزميله في الحزب مصطفى بايتاس الذي دخل البرلمان عن طريق اللائحة الوطنية للشباب. مصطفى مشارك رفع سؤالا كتابيا لوزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، يسائله عن الاقتطاع المتكرر للماء الصالح للشرب بمدينة سيدي افني، وعن تعثر العديد من المشاريع المرتبطة بتزويد جماعتي اصبويا وامي نفاست بالماء الصالح للشرب، وكذلك عن مصير مشروع انجاز سد اسيف اوندر، القريب جدا من دوارنا تزگغين، والذي ننتظره بفارغ من الصبر منذ مدة. والسيد النائب المحترم مصطفى مشارك يمثل ساكنة سيدي افني ومن الواجب عليه طرح مثل هذه الأسئلة التي فعلا تطرح قضايا جوهرية ومشاكل عويصة مرتبطة بالمشاكل اليومية للناس كمشكل النقص من الماء الضروري في الحياة. هذا السؤال لمصطفى مشارك حول الماء في مدينة سيدي افني وفي جماعة اصبويا وامي نفاست، آيت علي مسقط رأس بايتاس، وسد اسيف اوندر ينتمي لجماعة اثنين أملو، وهي كلها مناطق وجماعات تابعة لآيت باعمران، جاء كرد الدين ورد الصرف تحت الماء، للنائب البرلماني مصطفى بايتاس من نفس الحزب ونفس الفريق البرلماني، الذي سبق له وأن طرح سؤالا كتابيا لوزير الصحة حول ضعف الخدمات الصحية بالمركز الصحي بجماعة تيغرت، حاضرة قبائل امجاض التي ينتمي إليها مصطفى مشارك. تحرك مشارك جاء بعد أن أعلن زميله في الحزب بايتاس عن قرار ترشحه في دائرة سيدي افني باسم حزب التجمع الوطني للاحرار، وهو الإقليم الذي يمثله السيد مشارك حاليا في البرلمان منذ الانتخابات الجزئية سنة 2017. وبذلك يكون مشارك مصطفى رسميا خارج حسابات الترشح باسم الاحرار للدفاع عن مقعده بالاقليم، بعد أن نزع منه بايتاس التزكية بفعل قربه من رئيس الحزب. يعني حزب الأحرار ضحى بمقعده لتزكية بايتاس الذي لا يتوفر على حظوظ كثيرة في الظفر بمقد برلماني في إقليمسيدي افني أمام منافسين أقوياء. مصطفى مشارك، بالرغم من صمته وهدوئه ورزانته أمام كل ما يتلقاه من زميله في الحزب، فإن سؤاله لوزير التجهيز والنقل، ينم عن ذكاء سياسي وعن ادراك عميق بحيثيات الأمور، لماذا؟ أولا : لأنه يحمل رسالة واضحة يقول فيها مشارك لزميله بايتاس، خليتي ساكنة مدينتك سيدي افني وجيرانك ماعندهوم حتى الماء مايشربو، وجيتي تهضر على المركز الصحي فتيغرت وامجاض.!!! ثانيا : مشارك وهو يسائل الوزير عن مصير مشروع تزويد جماعتي اصبويا وامي نفاست بالماء الصالح للشرب من اباينو، لأنه يريد إحراج بايتاس الذي يستعمل هذا المشروع في حملته الانتخابية، ويقدم نفسه في اصبويا وقبيلته ايت علي، كونه هو الذي ساهم في إخراج هذا المشروع الضخم للوجود بعد ترافعه الكبير والقوي في الرباط، (هادشي لي قال فواحد الاوديو مسرب)، والجميع يعلم اليوم أن هذا المشروع بقي حبر على ورق ويلوكه لسان بايتاس في جلساته مع اصبويا التي كان يشتغل فيها كمعلم بإحدى الفرعيات، وايت علي قبيلته. وهي الجماعات التي يعتبرها بايتاس قاعدته الانتخابية، على الورق طبعا. وفي الختام نشكر مشارك مصطفى على اثارته لمشروع سد اسيف اوندر الذي ننتظره كساكنة تيزكغين بفارغ من الصبر.