بعد تلقي استفسارات العديد من أعضاء الجامعة بالمؤسسات التعليمية الابتدائية، بشأن موضوع استعمالات الزمن الجديدة التي راجت بمؤسساتهم بعد الدخول المدرسي الحالي، والتي اجتهد فيها السادة مفتشو السلك الابتدائي على مستوى المديرية مشكورين، لتغطية الفراغ الذي خلفه تملص مديرية المناهج من أداء دورها المنصوص عليه في الوثائق الرسمية، ومواكبة للانشغال المقلق لهيئة التدريس بهذا الموضوع القديم الجديد، عقد المكتب الإقليمي للجامعة اجتماعين للوقوف على حيثيات الموضوع، باستحضار الملاحظات التي عبر عنها عموم نساء ورجال التعليم بالسلك الابتدائي بالإقليم حول استعمالات الزمن موضوع النقاش، خاصة ما يتعلق بالغلاف الزمني وأوقات الخروج، والحيز المخصص لتغيير الأفواج ووضعية مادتي اللغة الأمازيغية والتربية البدنية، وغير ذلك من الملاحظات. وبعد تأكد المكتب الإقليمي من السيد المدير الإقليمي للقطاع من كون النماذج المذكورة وضعت على سبيل الاستئناس لا غير، مما ينفي عنها صفة إلزامية التنزيل الحرفي؛ وربطا للموضوع باختصاصات كل مكون من مكونات المنظومة خاصة بالسلك الابتدائي؛ بناءً على كل ما سبق، يعلن المكتب الإقليمي للجامعة للرأي العام التعليمي ما يلي: وطنيا: التنديد بتملص مديرية المناهج بالوزارة من القيام بأدوارها كاملة، ومنها إعداد نماذج استعمالات الزمن، وهو ما نصت عليه وثيقة "مستجدات المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي" الصادرة شهر يوليوز 2020 (الصفحة 36)، بالشكل الذي يراعي الظرفية الاستثنائية الحالية، وفضلت في المقابل إلقاء الكرة في ملعب غيرها. دعوة الوزارة الى تحمل مسؤوليتها السياسية في فتح نقاش عمومي وطني حول موضوع تدبير الزمن المدرسي في شموليته، لتسليط الضوء عليه من مختلف الزوايا، ولتفادي الإشكاليات المرتبطة بالموضوع، والمتكررة كل سنة، وذلك للخروج بالخلاصات الكفيلة بإنتاج صيغ تضمن حق المتعلم في تعليم لائق، مع استحضار كل الخصوصيات. محلياً دعوة المديرية الإقليمية بتيزنيت إلى التعجيل بإصدار وثيقة مؤطرة تتضمن المبادئ والتوجهات الخاصة بإعداد استعمالات الزمن، للاستئناس بها على مستوى المؤسسات التعليمية، تراعي الظرفية الوبائية التي تعيشها البلاد، والتي تقتضي التخفيف من الغلاف الزمني المعتمد، والاستغناء – خلال الحصص الحضورية – عن بعض المواد غير الأساسية، ومنها مواد التفتح، استحضارا للجهد الإضافي المطلوب من هيئة التدريس للتنزيل والتتبع اللحظي لالتزام الأطفال بالبروتوكول الصحي المعتمد. دعوة المديرية الاقليمية ومصلحة تأطير المؤسسات، إلى تمكين مدراء المؤسسات التعليمية من هامش للتصرف والتخفيف في استعمالات الزمن، كما هو معمول به بسلكي التعليم الثانوي، أو بمديريات أخرى، بالشكل الذي يراعي خصوصيات المؤسسات. دعوة مدراء المؤسسات التعليمية الى الاضطلاع بأدوارهم في إعداد استعمالات المزمن، وهي الأدوار التي نصت عليها النصوص التنظيمية، وآخرها مقرر الوزير بشأن تنظيم السنة الدراسية 2020-2021 الصادر بتاريخ 5 غشت 2020، في مادته الخامسة، ثم عرضها على المجالس التربوية ومجالس التدبير لإبداء الرأي بشأنها كما نصت على ذلك المادة 23 من المرسوم المنظم رقم 2.02.376، بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي، الصادر بتاريخ 17 يوليوز 2002. وبالموازاة مع ذلك، وجب على المديرية الإقليمية تحديد أجل معقول للمصادقة النهائية، تجنبا لتأثر وضعيات الأساتذة والأستاذات وضياع استحقاقاتهم الإدارية، بين مراسلات الادارة وهيئة التفتيش حول المصادقة على جداول الحصص واستعمالات الزمن. وإذ يدعو المكتب الإقليمي للجامعة عموم نساء ورجال التعليم بالإقليم الى عدم إيلاء الموضوع أكثر من حجمه الحقيقي، يثير انتباه السيد المدير الإقليمي إلى ضرورة التدخل العاجل لطي الموضوع بشكل نهائي، من خلال وضع المحددات الواجب مراعاتها، والمرتبطة بالسياق العام والوضعية الوبائية التي تعيشها البلاد.