تيزنيت: بلاغ المجلس الإداري لشبكة إنماء للمجتمع المدني

تحت شعار “عمل مدني متضامن، من أجل إنماء شامل”، وطبقا لمقتضيات القانون الأساسي لشبكة إنماء للمجتمع المدني بإقليم تيزنيت، انعقد يوم 01 غشت 2019 بمركز استقبال الشباب “تِينْهِينَانْ” بتيزنيت المجلس الإداري للشبكة، وذلك في سياق استكمال دينامية إرساء بنياتها التنظيمية وإقرار وثائقها التدبيرية والبرنامجية.
وهكذا فبعد استهلالية لأشغال المجلس التي رحب فيها رئيس الشبكة بأعضاء المجلس الإداري، كما ذكر بالمقتضيات التنظيمية المؤطرة لانعقادات المجلس وبوظائفه التواصلية والتخطيطية والرقابية والتنسيقية والتقريرية، ذكر بفقرات برنامج الدورة مؤكدا على أهميتها لمستقبل الشبكة. وكانت أولى فقراته كلمة افتتاحية في معاني التضامن والتشبيك في العمل المدني، والتي ركز فيها ملقيها ذ. حسن الإفراني على المسار الفكري الإنساني والتاريخي الذي أفرز المجتمع المدني في تجلياته المعاصرة، كما وقف الأستاذ في كلمته على مقومات العمل المدني، خاصة طبيعته الجماعية وقيامه على التنوع والاختلاف، وتمايزه عن العمل السياسي وعن أجهزة الدولة، ليخلص إلى التأكيد على أن العمل المدني عمل قيمي أخلاقي بامتياز، غايته تقوية المجتمع والتنسيق بين أفراده ومكوناته من أجل تحقيق الصالح العام.
بعدها، ألقى رئيس الشبكة ذ.عبد الله صمايو، عرضا تأطيريا حول رؤية ومشروع شبكة إنماء للمجتمع المدني، وضح في مقدمته أهمية العمل بالخطة الاستراتيجية، مؤكدا على أن أساساها هما الرؤية والرسالة اللتين تُوَجِّهان عمل التخطيط وتوضح مسار المشرع وتؤطرانه في جميع مراحله. بعدها شرح رؤية شبكة إنماء للمجتمع المدني، مقدما صياغة لها في عبارة “عمل مدني متضامن من أجل إماء شامل”، مسهبا في تحليل مفاهيمها وشرح تفاصيلها، منطلقا منها إلى رسالة الشبكة التي لخص الحديث عنها في أبعادها الثلاثة: الأول الذي يتوجه للجمعيات والهيئات أعضاء الشبكة، والثاني الذي يتوجه لبقية الفاعلين والهيئات المدنية بالإقليم من خارج الشبكة، والبعد الثالث والمتمثل في مؤسسات الدولة والمجالس الترابية. أبعاد تعمل عليها الشبكة من خلال أفعال التأطير والتكوين والتأهيل، والتوعية والتعبئة والترافع والتنسيق، والشراكة والتعاون والتضامن، من أجل إنماء شامل للكفاءات والمؤهلات والإمكانات، وللانخراط في دينامية التفعيل الأمثل لمقتضيات الديمقراطية التشاركية وآلياتها الدستورية والقانونية.
وفي أشغال أربع ورشات عمل هَمَّت:
1. الدراسة والمصادقة على مشروع النظام الداخلي لشبكة انماء للمجتمع المدني.
2. الدراسة والمصادقة على مشاريع وثائق تدبير الشبكة (ملف الانخراط ووثائقه المقرر المالي).
3. الدراسة والمصادقة على مشروع البرنامج السنوي للشبكة برسم الموسم 2020-2019.
4. الدراسة والمصادقة على مشروع إرساء المرصد الإقليمي للديموقراطية التشاركية.
كان النقاش جادا ومستفيضا، أسفرت عنه قرارات تعديلات في المشاريع المدروسة، مع المصادقة عليها في الجلسة العامة للمجلس حيث تليت مخرجات الورشات وصودق عليها، وأصدر المجلس عقبها هذا البلاغ معلنا في ختام أشغال دورته الأولى ما يلي:
1. اعتزاز الجمعيات الأعضاء بالشبكة بمشروعها التنسيقي، وعزمها الأكيد على أن تجعله إضافة نوعية بالمشهد المدني بالإقليم.
2. تجند الشبكة وهيئاتها للانخراط الفعال في التنزيل الأمثل للمقتضيات الدستورية والقانونية للديمقراطية التشاركية.
3. مد الشبكة يدها لكافة الهيئات المدنية والرسمية للتعاون في خدمة الصالح العام والرقي بالمجتمع المدني وأدواره بالإقليم.
4. دعوة المجلس الإداري للشبكة، المكتب التنفيذي للانخراط في الدينامية الوطنية لإرساء المشروع التنموي الجديد لبلادنا.
5. الدعوة إلى التعجيل بإصدار قانون التطوع التعاقدي، الذي من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة للتعبئة ومشاركة الشباب مشاركة مواطنة في الأوراش التنموية.
6. دعوة القطاعات الحكومية المعنية بالعلاقات مع المجتمع المدني ومختلف هيئاته، إلى تكثيف فرص وبرامج التكوين والتأهيل والتدريب، لمسيري جمعيات المجتمع المدني للرفع من قدراتهم التدبيرية ووعيهم القانوني.
عن المجلس الإداري