تمكنت المصالح الأمنية لمدينة تيزنيت من القبض على رجل أربعيني ،وصف بزير النساء و مُدوخهن،وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب عدة عمليات تتعلق بالسرقة والنصب والاحتيال بإستعمال اساليب منها الشعودة . وذكرت مصادر ” تيزبريس ” ، أن المُتهم الموقوف ،يتحدر من ” إمينتانوت ” و يستقر بدوار “لبناور”التابع للنفوذ الترابي لجماعة الركادة ، حيث يتواجد مسكنه ، و هو من ذوي السوابق القضائية وسبق أن قضى عقوبة حبسية من أجل النصب والسرقة ، و غادر السجن مؤخرا ليعود الى نفس الأفعال الإجرامية التي كانت السبب في حبسه . وأوردت مصادر عليمة " لتيزبريس "، أن توقيف المشتبه فيه تم بمنزله بأولاد جرار أول أمس الإثنين حيث تم حجز مجموعة من أدوات ممارسته للشعودة و التي يستعملها المتهم في عملياته،وتم نقله مباشرة إلى مقر المنطقة الإقليمية لأمن تيزنيت ، حيث جرى إيداعه رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية التي ارتكبها. وفي التفاصيل، أفادت المصادر ذاتها، أن مصالح المنطقة الأمنية لتيزنيت، عمدت إلى الاستماع إلى بعض ضحايا النصاب من النساء بلغ عددهن حوالي ست ( 6 ) ضحايا ،حيث ساعدت تصريحاتهن في تجميع جل المعطيات المتعلقة بالمشتبه فيه. واعترف المتهم أثناء التحقيق معه أن قام بمجموعة من عمليات النصب استهدفت بالأساس النساء بالمدينة، كل واحدة منهن استدرجها بطريقة احتيالية و بخطة محكمة وصلت إلى سرقتهن و ابتزازهن و ممارسة الجنس عليهن في الخلاء . وأضافت المصادر ذاتها، أن ” النصاب ” أقرَّ للمصالح الأمنية،أنه يقوم بجميع عمليات النصب بالبدء في الترصد للضحايا المحتملات من النساء، ففي إحدى عملياته أوهم إحدى ضحاياه أنه حديث العهد بالمدينة يشتغل فيها مهندسا ، وبطريقته الخاصة و بالإستعانة إلى طرق احتيالية بإستعمال الشعودة ، استدرجها إلى منطقة خلاء خارج المدينة حيث سطا على كل ما تملك بعد أن أشبع فيها غريزته الجنسية قبل أن يلود بالفرار . ضحية أخرى ، ترصدها حين خرجت من سرية الدرك الملكي و هي تبكي ، فتقدم إليها يُواسيها ،موهما أيها أن يملك مفاتيح حل مشكلتها ، وأنه قادر على اخراج ابنها من السجن ، فتسقط الضحية في الفخ بعد تبادل أرقام هواتفهما ، لتنتهي المغامرة باستدراج الضحية إلى خلاء خارج المدينة حيث ينتظرها فمارس عليها الجنس أولا قبل أن يسرقها ويغادر المكان . وأوهم ضحية أخرى أنه يملك ضيعة فلاحية ،ورافقها إلى خارج المدينة على أساس زيارتها ، ليقوم بمحاولة الإعتداء عليها لكن الضحية قاومته ورفضت الإمتثثال لنزواته ليقوم فقط بسرقتها و الفرار . واعترف ” الجاني ” أن هناك مجموعة من النساء نصب عليهن بنفس الطريقة لكن لم يعد يتذكر هويتهن . مصادر ” تيزبريس ” أكدت أن هذا ” النصاب ” ، الذي أسقط العشرات من النساء في شراكه ، يستعمل طرقا مختلفة للإيقاع بضحاياه منها طرق عادية، مستغلا ثقة الضحايا اللواتي يسقط أغلبهن في جماله وطريقة كلامه التي تفوقت على أصحاب السماوي، إذ تصبح الضحايا أداة لينة بين يديه وينفذ كل ما يطلبه منهن. وأحيل المتهم، على الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بأكادير ، بعد انتهاء تدابير الحراسة النظرية التي تم فيها الاستماع اليه في محضر رسمي اعترف فيه بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا.