كشف مصدر مسؤول، أن التحقيقات التي تباشرها المصالح الأمنية لمدينة تيزنيت، فجرت فضيحة تورط أربعيني في ارتكاب عدة عمليات تتعلق بالسرقة والنصب والاحتيال بإستعمال اساليب منها “الشعودة”، و أسفرت عن إيقاف المشتبه فيه، وهو من مواليد " إمينتانوت " ، و يستقر بدوار "لبناور" التابع للنفوذ الترابي لجماعة الركادة إقليمتيزنيت ومن ذوي السوابق القضائية. وأوضح المصدر ذاته، أن تحديد هوية المشتبه به جرى تشخيصه بعد الاستماع إلى بعض ضحايا “النصاب” من النساء و عددهن حوالي ست ضحايا ،حيث ساعدت تصريحاتهن في تجميع جل المعطيات المتعلقة بالمتهم الذي أوهمهن بأنه مهندس ويملك عددا من مفاتيح أهم القضايا الخاصة بهن. واستطرد ذات المصدر، بأنه تم توقيف المشتبه فيه بمنزله بأولاد جرار يوم الاثنين 2 يوليوز 2019، كما تم حجز مجموعة من أدوات ممارسته “للشعودة” و التي يستعملها المتهم في عملياته، كما تم وضعه ثحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة بتيزنيت. نفس المصدر، أشار إلى أن التحقيقات في هذه القضية، أسفرت عن اعترف المتهم بقيامه بمجموعة من عمليات النصب استهدفت بالأساس النساء بالمدينة، كل واحدة منهن استدرجها بطريقة احتيالية و بخطة محكمة وصلت إلى سرقتهن و ابتزازهن و ممارسة الجنس عليهن في الخلاء. كما أكد الموقوف أن إحدى ضحاياه صدقت افتراءاته وتمكن من استدراجها إلى منطقة خلاء بعيدا عن المدينة، قبل أن يمارس عليها الجنس ويستولي على ما تملك من مجوهرات وهاتف نقال. المصدر ذاته، أوضح، أن “المشعود” أوقع بضحية أخرى إذ استغل خروجها من مقر الدرك الملكي بالمدينة وغالبتها الدموع وهي منهارة نفسيا، لم تستوعب بعد اعتقال ابنها، ووعدها بإخراجه من السجن، وأكد لها انه ذو نفوذ واستدرج الضحية إلى الخلاء خارج المدينة ليمارس عليها الجنس ويسرق ما تملك ليلوذ بالفرار. كما أوهم النصاب نفسه ضحية أخرى بأنه يملك ضيعة فلاحية ،ورافقها إلى خارج المدينة على أساس زيارتها ، ليقوم بمحاولة الاعتداء عليها، لكن الضحية قاومته ورفضت الامتثال لنزواته ليقوم فقط بسرقتها و الفرار الى وجهة مجهولة، واعترف “المتهم” أيضا أن عددا كبيرا من النساء بالمنطقة نصب عليهن بنفس الطريقة، ولكن لم يعد يتذكر هوياتهن . هذا، وأحيل المتهم، بتهم النصب والسرقة والاستغلال الجنسي، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير .