في اطار ايامها الاشعاعية , نظمت جمعية تحدي الاعاقة مجموعة من الانشطة لفائدة اطفالها واطرها ومستخدميها, وذلك تخليدا لليوم العالمي للتثلث الصبغي 21, و اليوم العالمي للتوحد , و اليوم الوطني للاشخاص في وضعية اعاقة. وقد كانت المائدة المستديرة التي احتضنتها دار الثقافة محمد خير الدين بتيزنيت زوال يوم الاربعاء 3 ابريل الحالي , تحت تيمة : الاعاقة والفاعل السياسي والفاعل المدني, غنية بالنقاش الجاد والمسؤول لما فيه مصلحة الاشخاص في وضعية اعاقة بالاقليم. كلمة الاستاذ النقيب عبد اللطيف اوعمو تناولت قراءة تحليلية لمواد القانون الاطار 13-97 الخاص بالاشخاص في وضعية اعاقة , و الذي صوت عليه مجلس المستشارين سنة 2015 و مازال يجد اكراهات جمة في الانزال. الاستاذ عبد الله الغازي رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت تحدث بلغة الارقام , و قدم بقلق معطيات هامة تهم نسبة الاعاقة بالاقليم التي تصل 7,4 في المئة , و هي نسبة تفوق المعدل الوطني وتحدث عن 15000 شخص في وضعية اعاقة بالاقليم بينهم نحو 65 في المئة في وضعية اعاقة حركية ليعطي نموذجا لاشكالية تعميم الولوجيات…. الاستاذ الحسن بنواري عضو المجلس البلدي والبرلماني السابق من جهته تحدث عن تجربته في العمل الجمعوي في مجال الاعاقة كأحد المؤسسين وعبر عن رأيه في التماهي بين ادوار المجتمع المدني والسياسي و التداخل و التكامل الذي يربط الفاعلين السياسيين والمدنيين . السيدة الكساندرا براغيني ممثلة المنظمة الايطالية OVCI , في كلمة مقتضبة وضعت الحضور و الضيوف في سياق تعريفي بالمنظمة الدولية للتطوع من أجل التعاون , كنموذج للعمل المدني على المستوى الدولي , و وضحت سياق واهداف الاشتغال مع الشباب في وضعية اعاقة خصوصا و خطة الطريق التي ترمي لتفعيل برامج بشراكة مع المجلس الاقليمي. الاستاذ عبد الرحمان المودني الذي يعتبر ابرز الفاعلين المدنيين على المستوى الوطني في مجال الاعاقة وضح للحاضرين اليات اشتغال المجتمع المدني العامل في مجال الاعاقة والاكراهات التي يعيشها و اسرد مجموعة قوانين وخطط تهم ادماج الاشخاص في وضعية اعاقة على المستوى الوطني , كمثال لذلك مشروع التربية الدامجة الذي يهم تمدرس الاطفال في وضعية اعاقة. الاستاذ احمد حوات رئيس الشبكة الوطنية لبرنامج التأهيل المجتمعي , تحدث أكثر عن العمل الفعلي من اجل ادماج حقيقي للاشخاص في وضعية اعاقة من خلال الشبكة التي يترأسها و التي تعتبر شريكة في مشروع الخدمات المنزلية لهذه الفئة الذي يعتبر مشروعا جنينيا في تيزنيت. السيد عثمان ميسو رئيس جمعية الامل للمعاقين باقليم طاطا , سرد رؤيته كفاعل مدني للاكراهات التي يعيشها الاشخاص في وضعية اعاقة و المجتمع المدني في سياق الاكراهات الوطنية ثم قدم توصيات هامة في مجال التعاون لادماج ذوي الاحتياجات الخاصة. كلمة الاستاذ عبد الله صمايو كانت ذات تحليل سوسيولوجي للعلاقة بين المجتمعين السياسي و المدني بصفته فاعلا حقوقيا ومدنيا وتربويا و اشار انه لا ادماج حقيقي لهذه الفئة بدون عدالة مجالية. مائدة مستديرة تعتبر مميزة من نوعها على مستوى الاقليم , اختتمت ب مداخلاث بعض الحاضرين و باجماع الكل على ان الاعاقة هي مؤشر و بوصلة السياسات التنموية باعتبارها وضعية تتقاطع مع مواضيع الصحة العمومية و الشغل و التعليم و حقوق الانسان و البرامج والخدمات و التنمية عموما , بما يوجب تنزيل نصوص الدستور المغربي و البرامج الحكومية المندمجة في مجال الاعاقة.