نظم المركز الاجتماعي المتعدد الاختصاصات زروالة جماعة بني انصار بتنسيق وتعاون مع جمعية دعم المركز يوم الاربعاء بتاريخ 17/01/2018 على الساعة الثالثة بعد الزوال مائدة مستديرة تحت عنوان "صحة الطفل بين الاسرة والمدرسة " التي تم استدعاء لتاطيرها اطر من مختلف التخصصات الصحية والتربوية والجمعوية لاغناء النقاش والحوار ،كما حضرعن المجلس الجماعي السيد النائب الاول لرئيس المجلس الجماعي السيد الحاج محمد اهلال و مجموعة من الامهات والاباء واولياء الامور للتلاميذ المتمدرسين بالتعليم الاولي بالمركز ،ومجموعة من المتعلمات والاطر بالمركز ،بالاضافة الى مجموعة من الفاعلين الجمعويين العاملين في مجال اضطراب التوحد وغيره ، قبل اعطاء الانطلاقة للمائدة المستديرة تم افتتاح الجلسة بقراءة ما تيسر من الذكر الحكيم ثم كلمة ترحيبية من مدير المركزالاجتماعي المتعدد الاختصاصات زروالة جماعة بن يانصار التي حاول باختصار التطرق الى سبب اختيار هذا الموضوع بالذات ولماذا على شكل مائدة مستديرة ؟ ولماذا تم استدعاء لها مختصيين ومسؤولين في المجال ؟ اطباء مربيين فاعلين اجتماعيين وسياسيين والاباء …..لانه موضوع يستحق متدخلون وجهات مختلفة ليكون هناك تنسيق وتواصل مستمر وتحديد الادوار وتحمل المسؤوليات .كما احيلت الكلمة للسيد نائب رئيس المجلس الجماعي السيد الحاج محمد اهلال الذي نوه بهذه المائدة المستديرة وبموضوعها المميز وبحسن اختيار خيرة الخبراء و الاساتذة والاطباء والفاعلين الجمعويين في المجال، وبعد ذلك مباشرة شرع السيد محمد الحسان منسق ورئيس المائدة المستديرة لاعطاء الكلمة للسادة المتدخلين لدراسة والتناوب على مناقشة مجموعة من المحاور الاساسية التي تم تسطيرها من خلال موضوع المائدة المستديرة وهي كما يلي : المحور الاول : تناوله الدكتور احمد طبيب طبيب ورئيس المركز الصحي ببني انصار تحت موضوع " رعاية الامومة وتتبعها حماية ووقاية لصحتها وصحة جنينها وطفلها بعد الولادة " حاول المتدخل من عرض مجموعة من البرامج الصحية الموجهة للام سواء قبل الولادة او بعد االولادة كالمراقبة المنتظمة للحمل والتطعيم ورعاية الطفل بعد الولادة وتطعيمه ضد الامراض المعرفة كالشلل وغيره من الامراض ،كما ان المركز الصحي مكلف ببرنامج الصحة المدرسية الذي اصبح يعرف في الاونة الاخيرة ضعف ملحوظ نظرا للنقص المهول الذي يعرفه المركز من خلال الموارد البشرية . المحور الثاني : تناوله الاستاذ عبد الغاني بوشيخي المدرب الدولي والمستشار التربوي والمتخصص في التوحد تحت موضوع "كيفية بناء البنية السكلوجية السليمة للطفل في بيئته الاسرية " الاستاد حاول ان يركز على الجو الاسري الذي ينمو في الطفل قبل ان يتحدث على الطفل في حد ذاته…لان رعاية صحة الوالدين والعلاقة والرابطة التي تجمع بينها لها تاثيرا مباشرا على نفسية الطفل سواء ايجابيا او سلبيا كما حاول ان يعرض مجموعة من الوسائل والتشخيصات التي من الممكن للاسرة استخدامها للتاكد نسبيا من اضطراب التوحد للطفل ….. المحور الثالث : تناولته الدكتورة فاطمة الزهراء مقومة ومروضة تقويم البصر بالناظور تحت موضوع :" كيف يمكن للمدرسة او المؤسسة التربوية او الاجتماعية ان تلعب دورها في حماية صحة التلميذ من جميع جوانبها (تطور النمو ،الاهتمام بفحص النظر ،تقييم القدرات والمهارات ……) الدكتورة حاولت ان تستعرض مجموعة من العلامات التي من الممكن التعرف على الطفل الضعيف البصر ،وقد حملت جزء من المسؤولية للسادة الاساتذة في الكشف عن هذا الضعف عند التلاميذ وهنا يوحي لنا عن الدور الطلائعي الذي يمكن ان تلعبة جمعية اباء وامهات واولياء الامور داخل المؤسسة بتنسيق مع المركز الصحي حول الصحة المدرسية حيث يقوم الطبيب بفحص جميع الفئات العمرية داخل المؤسسات التعليمة سعيا من كشف على ضعف البصر وكيفية الوقاية منه ،كما الحت عن تنظيم حملات التحسيس للمعاجة المبكرة للبصر وبضرورة الاهتمام بتقوية البصر عبر التغذية السليمة . المحور الرابع : تناوله السيد وليد العثماني مدير سابق لمدرسة الجاحظ العمومية وفاعل جمعوي تحت موضوع :" كيف يمكن للمدرسة العمومية او الخصوصية او المؤسسات الاجتماعية ان يلعبوا دورهم في التقييم العلمي للطفل سواء من حيث القدرة على الاستعاب والتحصيل ودرجة التركيز وقدرات الذاكرة وغيره ،الاستاذ حاول ان يركز على الدور الايجابي لتشخيص حالة الطفل في بداية كل مرحلة دراسية من خلال توفير مختصين وبتعاون مع الاباء وامهات التلاميذ وجمعياتهم والاساتذة لاجل تقييم الصحي والنفسي والعلمي والاجتماعي عبر مختصين في المجال ،من خلال هذه التقييمات يقول الاستاذ وليد انه من الممكن التوصل والكشف على الجوانب الايجابية او السلبية والعمل على علاجها والتخلص منها وممكن تحديد بدقة الاحتياجات الخاصة لكل طفل وتخصيص لهم ملف خاص كمرجع لحالتهم الصحية والاجتماعية والنفسية التي يجب الالتزام بمتابعتها طيلة حياته الدراسية و يمكن الرجوع اليها كلما دعت الضرورة اليه . المحور الخامس : كان عبارة عن عرض تجربة لام طفل توحدي وفاعلة جمعوية بالاقليم في مجال اضطراب التوحد ،حيث اسطاعت ان تقدم تجربتها وتضحياتها مع ابنها عبر مجموعة من المراحل والمحطات ..وايمانا منها بعدم الاستسلام حاولت ان تثقف نفسها بنفسها للتعرف على اضطراب ابنها ومعاناته واصبح شغلها الشاغل هو تعرف الشيء الكثير عن ابنها وحالته الصحية وذلك بالانتقال به الى اهل الاختصاص ..واستفادة من مجموعة من التكاوين في مجال التوحد سواء داخل الاقليم او خارجه ، للبحث عن حقيقة اضطراب ابنها.. ،وخلصت كلمتها بكلمة توجيهية لكل الامهات الحاضرات اللواتي رزقنا من اطفال ذوي الاعاقة كيفما كان نوعها ان يتحلون بالصبر والايمان بقدر الله تعالى وان يسعون الى البحث عن تثقيف انفسهن للتعرف اكثر على اعاقة ابنها او الاضطراب الذي يعاني منه وذلك عبر الانخراط في الجمعيات الفاعلة في مجال الاعاقة والتوحد وحضور التكاوين واللقاءات التحسيسية المنظمة في هذا المجال . بعد عرض هذه المحاور من طرف السادة المؤطرين والاستماع اليهم بكل اهتمام وامعان تم فتح باب المناقشة والاستفسارات التي كانت كلها موضوعية ومنطقية ، واخيرا تم استنتاج منها مجموعة من التوصيات التي تم الاتفاق عليها من طرف جميع الحاضرين في هذه المائدة المستديرة لاجل رفعها وتتبعها للجهات المعنية وهذه التوصيات هي كما يلي : -1 تمكين الاسرة وتعزيز قدراتها شرط اساسي لكي تنهض بوظائفها المتجددة وتساهم في تنفيذ خطط تنمية المجتمع وتقدمه وتطوير موارده البشرية ضمن مختلف الشرائح الاجتماعية والمناطق الجغرافية التي تنتمي اليها . -2 حماية صحة الطفل والاسرة من عوامل العنف والتفكك الاسري . -3 حماية حقوق الاطفال دوي الاعاقة من التدبير التكافلي الى المقاربة الشمولية المندمجة . 4- احداث وتفعيل مراكز الاستماع والتوجيه داخل المؤسسات التعليمية و تمكينها باطر متخصصة . -5 تفعيل نصوص دستور المملكة 2011 و الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص في وضعية اعاقة وبرتكول الاختياري الملحق بها الذي وقع عليه المغرب و قانون الاطار و المذكرات والمناشر الخاصة بتمدرس الاطفال في وضعية اعاقة داخل المؤسسات التعليمية . -6 توفير الولوجيات داخل المؤسسات التعليمية والاجتماعية وكل الفضاءات العمومية داخل المدينة . -7 تفعيل دورالمجالس التربوية و جمعية امهات واباء واولياء التلاميذ واشراكهما اشراكا حقيقيا داخل المؤسسات التعليمية بكل ما يتعلق بالحياة الاجتماعية والتربوية للتلميذ . -8 تفعيل دور الدفتر الصحي واعادة النظر في طريقة التعامل معه . -9 الاهتمام بتكوين الاساتذة المتخصصين في مجال التربية الخاصة من طرف الوزارة المعنية . -10 تزويد المركز الصحي بالمدينة بالموارد البشرية الكافية لاداء مهمته على احسن وجه .خاصة -11تفعيل دور الصحة المدرسية بالمدينة حتى تشمل جميع المرافق الاجتماعية والمؤسسات الاخرى التي تقوم بمهمة التربية و التعليم . -12 تنظيم دورات تكوينية وتحسيسية لمدراء والاساتذة المؤسسات التعليمية حول التعريف بالاعاقة وانواعها و بعض الاضطرابات الاخرى وكيفية التعامل معها على ضوء الاتفاقية الرباعية المبرمة بين وزارة الصحة والتربية الوطنية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة التنمية الاجتماعية والاسرة والتضامن . -13 تكافىء الجهود بين جميع القطاعات المعنية في مجال ادماج مبادىء حقوق الانسان عامة و حقوق الطفل خاصة بالبرامج التعليمية سواء من التعليم الاولي الى التعليم الجامعي .. -14 انشاء مركب اجتماعي للاشخاص في وضعية اعاقة بالمدينة -15جودة برامج السمعي البصري الخاصة بالطفل والشباب والام . -16 توفير فضاءات للترفيه للاطفال و الاسر داخل المدينة -17 حماية الاطفال من التشرد والانحراف والهدر المدرسي . -18 بناء جسر التواصل بين جمعيات المجتمع المدني والجماعات الترابية والمؤسسات التعليمية . -19 تنظيم حملات طبية دورية داخل المؤسسات التعليمية بين وزارة الصحة والقطاع الخاص . -20 ادماج مدراء المؤسسات التعليمية والاساتذة في المساعدة في تشخيص بعض الامراض الصحية والاجتماعية داخل الاقسام . -21 انشاء جمعية متخصصة في اضطراب التوحد . –-22توفير سيارة الاسعاف من طرف البلدية للاسعاف الليلي والطوارىء . -23تنظيم المجلس العلمي ومندوبية الاوقاف بتنسيق مع القطاعات الاخرى حملات تحسيسية وتوعوية حول التفكك الاسري وحماية الطفولة والامومة من الانحراف والتشرد عبر المساجد وفضاءات العمومية الاخرى . – 24 ادماج مقاربة النوع في بعده المتعلق بالطفل والمراة في كافة الاوراش الكبرى المفتوحة في مدينتا ومن بينها ورش الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .