منذ ما يقارب السنتين و السكان بإقليمي تيزنيت وسيدي إفني ينتظرون تقوية الطريق الوطنية رقم 01 بين النقطتين الكيلومتريتين الرابطتين بين مدينة تيزنيت وبلدية الأخصاص التابعة لإقليم سيدي إفني، طريق لم يبق منها سوى الاسم منخورة ...محفورة، ولعل إحصائيات الحوادث التي وقعت بها دليل على ذلك. لقد طال صبر سكان المناطق المجاورة التي ترتاد هذه الطريق، وكلهم أمل في البدء بأشغال تقويتها ....إلى أن نصبت على جانبها الأيسر عند مدخل مدينة تيزنيت لوحة بداية أشغال التقوية (انظر الصورة و الفيديو مع المقال)... عند ذلك استبشر كل مرتادي هذه الطريق خيرا، و لكن مر على ذلك خمسة أشهر صاحبها تضارب الآراء حول إمكانية تنفيذ المشروع....إلى أن وصل يوم الاثنين 21 فبراير 2011 م حيث يفاجأ المواطنون بشركة (GTR) وقد حطت عتادها بجنبات الطريق إعلانا ببدء الأشغال... وبعد بحث فضولي عن سبب التدخل المفاجئ لشركة (GTR) لبدء الأشغال في هذه الآونة بالتحديد، تبين أن الأمر يتعلق بالاستعداد لزيارة ملكية مرتقبة للمنطقة، وهنا انتاب مرتادي هذا الطريق تخوف مفاده: هل ستتم تقوية الطريق حسب ما ورد في لوحة المشروع (41 كيلومترا) أم أن هذا التدخل مجرد ترقيع للطريق الذي يفصل مدينة تيزنيت عن موقع تدشين جلالة الملك للمشروع المرتقب؟ الجواب لم يتأخر، ففي اليوم الموالي لبدء الأشغال غادرت الشركة المكان بشكل مفاجئ دون أن يكتمل إصلاح الطريق لتتبخر معه آمال المواطنين الذين يسلكون هذا الطريق يوميا. فإلى متى سيبقى تنفيذ هذا المشروع معلقا؟ و حتى متى سيتفرج المسؤولون في الحفر الموجودة في وسط الطريق ! أم ننتظر حتى تزهق أرواح بسببها، لاقدر الله؟ أسئلة تنتظر أجوبة ممن يهمهم الأمر.