بعد أن شنت مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الكهرباء بمدينة تيزنيت ، الجمعة الماضي ، حملة واسعة لإزالة عداداتِ الكهرباء بمجموعة من المؤسسات التعليمية التابعة للمدرسة الجماعاتية رسموكة من بينها مؤسسات تحتضن مشاريع أقسام التعليم الأولي ، تفاجأ من جديد ، يوم أمس الإثنين ، رؤساء الجمعيات الحاملة لهذه المشاريع و معهم أمهات و آباء و أولياء برعمات و براعم هذه الأقسام بحملة جديدة شنتها نفس المصالح ( قطاع الماء ) همت عدادات الماء الصالح للشرب، لتصبح بذلك تلك الأقسام بدون ماء و لا كهرباء و لا مرافق صحية على اعتبار أن هذه الأخيرة وإن وجدت بلامياه كأنها لم تكن ، وفق ما صرح به أحد رؤساء الجمعيات بالمنطقة . و في اتصال بموقع ” تيزبريس ” ، استغرب مجموعة من ممثلي الجمعيات الحاملة لمشاريع التعليم الأولي المتضررين من هذا القرار ، رغم أن التعليم الأولي ، يُضيف هؤلاء ، يعتبر القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح بتوفير الظروف الملائمة له من ماء و كهرباء و مرافق صحية..،بالنظر لما يخوله للأطفال من اكتساب مهارات وملكات نفسية ومعرفية، تمكنهم من الولوج السلس للدراسة، والنجاح في مسارهم التعليمي، وبالتالي التقليص من التكرار والهدر المدرسي. قرار وصفه المتصلون بأنه مُخل بإستراتيجية الدولة في هذا المجال و مخل أيضا بمضامين اتفاقيات الشراكة التي تجمع بين جمعياتهم الحاملة لمشاريع التعليم الأولي و المديرية الإقليمية ، خاصة في بابها المتعلق بالتتبع و التقييم و المراقبة و تفعيل اللجنة المشتركة في أي قرار يُتخد في الموضوع ، و هو الأمر ، يضيف المتصلين ، الذي لم يحترمه المسؤولين عن هذا القرار . وصرح المتصلون بتيزبريس أنهم بصدد التفكير في شكل نضالي في القريب العاجل للضغط على المسؤولين عن هذا القرار لإرجاع العدادات ( الماء و الكهرباء ) لتلك الأقسام ، ومن بين الخيارات التي ستلجأ إليها الجمعيات و معها الآباء ، مقاطعة أبنائهم الذهاب للمدرسة الجماعاتية و الرجوع من جديد لمقاعدهم بالوحدات المدرسية التي أزيلت عداداتها . جدير بالذكر أن رئيس المجلس الجماعي ،وجه ، منذ الجمعة الماضي ، مراسلة في الموضوع للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ، تتوفر ” تيزبريس ” على نسخة منها ،طالبه من خلالها بإرجاع العدادات إلى الوحدات المدرسية في أقرب الأجال . وهدد رئيس الجماعة ،المديرية الإقليمية ، بأنها “ستكون في حل عن أي شراكة أو تعاقد يتعلق بالقطاع “.