احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليمتيزنيت صباح يوم الأربعاء 7 أكتوبر 2015 ، اجتماعا موسعا ترأسه السيد عامل الإقليم بحضور رئيس المجلس الإقليمي وممثلي القطاعات الحكومية ورجال السلطة المحلية الممثلين للدوائر الثلاث بالإقليم وعدد من رؤساء المجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني، إضافة إلى بعض رؤساء الأقسام والمصالح بالعمالة وممثلي وسائل الإعلام، خصص لتدارس عدة مواضيع أهمها الدخول المدرسي ومستجدات التربية والتكوين، إضافة إلى وضعية الطرق والمسالك بالإقليم وتقييم أضرار الفيضانات الأخيرة على الشبكة الطرقية والإجراءات المتخذة لاستقبال الموسم الشتوي 2015/2016 . افتتح السيد العامل الاجتماع بكلمة توجيهية، أكد من خلالها أن هذا اللقاء يسعى الى تكريس استراتيجية التواصل بين مختلف المتدخلين والفاعلين، مقدما للحاضرين المحاور الرئيسية التي تم اختيارها لهذا اللقاء. المحور الاول له علاقة بقطاع التربية الوطنية من خلال عرض السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية حول مستجدات الدخول المدرسي والاجراءات المتخذة لضمان إنجاحه، والموضوع الثاني مرتبط بالطرق وهي مناسبة للتعرف من خلال عرض السيد المدير الاقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك على أضرار الفيضانات التي شهدها الاقليم خلال شهر نونبر من السنة الفارطة، والتعرف على التدخلات الاستعجالية لفك العزلة عن المناطق المتضررة،مؤكدا على أن الاستعداد لموسم الشتاء لهذه السنة، يستلزم تظافر الجهود وتنسيق بين المصالح لاتخاذ الإجراءات الاستباقية المطلوبة لحماية المواطنين والتجهيزات والممتلكات. كما سيتم الاطلاع على مشروع جهوي لتقوية تزويد اقليمي تيزنيت وسيدي افني بالماء الصالح للشرب انطلاقا من محطة تحلية ماء البحر باكلو ، وهو المشروع الذي يسعى الى تلبية حاجيات السكان من الموارد المائية والذي ستكون له نتائج ايجابية على التنمية المحلية. ونوه في الاخير بالمجهودات المبذولة على المستوى المحلي والاقليمي من المنتخبين ورجال السلطة والمصالح الخارجية والمجتمع المدني ، آملا ان تتجمع هذه الجهود لتحقيق التنمية لهذا الاقليم العزيز.
العرض الاول قدمه السيد المدير الاقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك تناول فيه مشاريع تقييم أضرار الفيضانات 21-28 نونبر 2014 بالشبكة الطرقية لاقليم تيزنيت ومختلف التدخلات التي تمت من طرف المديرية الاقليمية والشركاء لاصلاح البنيات التحتية المتضررة من طرق وقناطر وكذا الاجراءات المتخذة لمواجهة الموسم الشتوي 2015/2016 . اما العرض الثاني، فقدمه السيد مندوب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، نوه في بدايته بالمجهودات المبذولة على مستوى الاقليم من قبل كافة المتدخلين، خاصة السلطة الاقليمية ممثلة في السيد العامل والمنتخبين والمصالح الخارجية بمختلف القطاعات الحكومية والشركاء الاجتماعيين وجمعيات الآباء وجمعيات المجتمع المدني، مشيدا بانخراطهم وجهودهم من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية بالاقليم ، كما تحدث عن أهم المنطلقات والمرجعيات التي تؤطر عملية تدبير المنظومة التربوية ببلادنا وخاصة التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطابات عيد العرش وذكرى ثورة الملك والشعب، وكذا توجهات السلطة الحكومية المكلفة بالتربية والتكوين عبر مختلف المقررات والمذكرات الوزارية ودلائل الدخول المدرسي ، اضافة الى توصيات المجلس الاعلى للتربية والتكوين وخلاصة المشاورات مع الفاعلين المباشرين حول مشروع الرؤية المستقبلية لاصلاح منظومة التربية والتكوين في أفق سنة 2030، مبينا أهم الأهداف الإستراتيجية التي تسعى النيابة الاقليمية بمعية شركائها لتحقيقها كتعميم التعليم والرفع من نسب التمدرس وتحسين جودة التعلمات وتحقيق الإنصاف والمساواة بين الجنسين وتكافؤ فرص التعليم والتكوين، بالإضافة إلى رد الاعتبار للمدرسة العمومية وتعزيز مكانتها والارتقاء بأدوارها المجتمعية في التكوين والتعليم والتربية وترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية والانفتاح على العالم وعلى التكنولوجيات الحديثة. تناول العرض كذلك مختلف التدابير والإجراءات المتخذة لانطلاق الدخول المدرسي في ظروف مناسبة خاصة في مجال توفير بنيات الاستقبال وتوسيع العرض المدرسي وتوفير الموارد البشرية والدعم الاجتماعي ، كما تضمن معطيات ومؤشرات تهم الدخول المدرسي 2015-2016 )أعداد المتمدرسات والمتمدرسين حسب كل سلك تعليمي، أعداد الأطر التربوية والإدارية، الأقسام والحجرات ،المسجلون الجدد، عدد الممنوحين، مؤشرات الجودة… ( ،إضافة إلى استعراض مختلف التدابير ذات الأولوية التي يتم تنزيلها هذه السنة وخاصة على مستوى "تحسين المنهاج الدراسي للأربع سنوات الأولى من التعليم الابتدائي" والمسالك الدولية للبكالوريا المغربية وتفعيل المسار المهني بالتعليم الثانوي الإعدادي ثم البكالوريا المهنية. العرض الثالث تمحور حول مشاريع جديدة في مجال تنويع مصادر المياه قدمه السيد المدير الاقليمي لقطاع الماء الصالح للشرب بتيزنيت التابع للمكتب الوطني للماء والكهرباء ، تناول فيه مشروع تقوية تزويد اقليمي تيزنيت وسيدي افني بالماء الصالح للشرب انطلاقا من محطة تحلية البحر باكلو ، ومشروع تثنية قناتي الجر ومشروع دراسة بيئية ، موضحا اهمية هذه المشاريع الناتجة عن ارتفاع حاجيات السكان من الموارد المائية . فتح المجال أمام الحاضرين لطرح تساؤلاتهم واستفساراتهم حول النقط المدرجة في جدول الاعمال ، أجاب عنها مسؤولو القطاعات المعنية بكثير من التفصيل . وكان مطلب إحداث المدارس الجماعاتية بعدد من الجماعات القروية والرفع من عدد المنح المخولة لتلاميذ الوسط القروي وبناء الأسوار المحيطة بالمؤسسات وتوسيع خدمات الإيواء والنقل المدرسي من بين أهم المواضيع المطروحة على مسؤول التربية الوطنية ، فيما وجهت عدة اسئلة لمسؤول التجهيز والنقل متعلقة بطلب اصلاح العديد من الطرق المتضررة من الفيضانات وترميم القناطر وتعبيد بعض مقاطع الطرق لفك العزلة عن العالم القروي وبناء السدود التلية لحماية المناطق من الفيضانات، بينما كان مطلب تزويد بعض الجماعات القروية والدواوير بالماء الصالح للشرب وتعميم شبكة التوزيع في اطار تثنية قناتي الجر أو عبر مشروع تحلية ماء البحر.