استبشر سكان جماعة اولاد مكودو ( دائرة المنزل اقليمصفرو) خيرا ببرمجة مدرسة جماعاتية على تراب جماعتهم هي الاولى على صعيد جهة فاس بولمان ، وقد خصص المجلس القروي لهذا المشروع قطعة أرضية مساحتها سبعة آلاف متر مربع ( 7000 م2 ) كمساهمة منه في تطوير قطاع التعليم محليا. وبعد طول انتظار ، تمت المصادقة على المشروع وتم انجازه ( تشييد البناية ). وفي صيف 2012، وأثناء التحضير للدخول المدرسي 2012/2013، تم طرح مشكل فتح المدرسة الجماعاتية؛ وتوالت الاجتماعات، وتم الاتفاق بين مختلف الأطراف المتدخلة ( نيابة التعليم - الجماعة - السلطتين المحلية والإقليمية ) على المستويات التي سوف تدرس بهذه المؤسسة ، ولمحاربة الهذر المدرسي خاصة بالنسبة للتلميذات تم اختيار الفرعيات المدرسية المستهدفة وهي قلعة سعيد - المدشر القديم - سيدي يوسف - امغيلة وتيرزة وكلها بعيدة عن المدرسة ما بين 8 الى 20 كلم. كما تم الاتفاق على ايواء التلاميذ باعتبار المدرسة تتوفر على داخلية ( قسم للذكور وآخر للإناث) ومع بداية الموسم الدراسي تم تدشين المدرسة وانطلاق الدخول المدرسي بها وقد نال ذلك رضى السكان الذين كبر أملهم في إنقاذ فلذات أكبادهم وتأمين مستقبلهم التعليمي. غير أنه تبين مع انطلاق الموسم الدراسي أن هذه المؤسسة لا يمكن أن تفتح أبوابها في وجه التلاميذ نظرا للعديد من المشاكل التي لم تستطع النيابة حلها إلى حدود كتابة هذه السطور وتتمثل في : 1 - عدم ربط المؤسسة بعد بشبكة الكهرباء رغم التزام النيابة ومعها الأكاديمية الجهوية لفاس بالقيام بذلك في أجل أقصاه نهاية دجنبر 2012 . 2 - مشكل الداخلية وإطعام التلاميذ حيث تبين أن النيابة لا تستطيع توفير ذلك وتم إخبار اللجنة الإقليمية للتربية والتعليم بأن ذلك من مسؤولية المجتمع المدني الأمر الذي اغضب أعضاء اللجنة وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم. 3 - تم تحويل تلاميذ فرعية بودرهم التابعة لمجموعة مدارس أولاد مكودو إلى المدرسة الجماعاتية علما أن هذه الفرعية ملاصقة للمدرسة الجماعاتية ولا علاقة لهم بها على اعتبار أن مقار سكناهم قريبة جدا منها والغرض من ذلك هو إظهار أن المدرسة الجماعاتية تعمل. 4 - في الوقت الذي راهن الجميع على أن المدرسة الجماعاتية ستحل مشاكل التعليم بالجماعة ، تم خلق العديد من المشاكل بالفرعيات حيث سجل نقص في عدد الأساتذة الذين تم نقلهم الى جماعات أخرى على أساس ان تلامذهم سيتابعون دراستهم بالمدرسة الجماعاتية الشيء الذي أدى إلى خلق أقسام مشتركة تضم الاول والثاني لأستاذ واحد والثالث والرابع والخامس والسادس لأستاذين ، احدهما للعربية والآخر للفرنسية. مما جعل هؤلاء التلاميذ الذين نقل اساتذتهم لا هم يدرسون بالمدرسة الجماعاتية ولا هم يدرسون بفرعياتهم الاصلية بالشكل الذي كانوا عليه. وهذا ما أغضب السكان . فمنهم من نقل ابناءه الى جهات أخرى ومنهم من فوض أمره لله وقبل الوضع على مضض ومنهم من بقي يحتج ويطالب بإرجاع الاساتذة الذين تم نقلهم بهدف حل مشاكل آخرين على حسابهم . وهكذا تحول الحلم الذي انتظر السكان تحقيقه إلى كابوس لم يكن في الحسبان ، فالي متى سيستمر هذا الوضع الم يكن من الأفضل التريث في فتح المؤسسة أمام التلاميذ إلى حين استكمال كل شروط وعوامل النجاح؟ أم أن الأمر يقتصر على إظهار عملية تشييد بناية مدرسية نضيفها إلى قائمة « منجزاتنا «؟