لفظت طفلة في الثامنة من عمرها أنفاسها الأخيرة، صباح اليوم السبت بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بورزازات، متأثرة بلسعة عقرب سامة. وبحسب المصادر، فإن الهالكة "ح. ر"، المنحدرة من دوار سيت بجماعة النقوب بإقليم زاكورة، نقلت في حالة حرجة إلى المركز الاستشفائي المذكور، لإخضاعها للعلاجات الضرورية بعد تعرضها للسعة عقرب، غير أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بالسم القاتل. وعاب سعيد شكيب، فاعل جمعوي بقيادة النقوب، غياب أمصال العقارب والأفاعي بالمستوصف الموجود بالمنطقة لإنقاذ أرواح المصابين أو التخفيف من آلامهم ومساعدتهم على وصول إلى المركز الاستشفائي سيدي حساين بورزازات، الذي يبعد بأزيد من 150 كيلومترا على النقوب، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية تجاهلت مطالب الساكنة المتمثلة في توفير الأمصال بجميع المراكز الصحية. ومع اشتداد الحرارة، تتكاثر العقارب السامة بشكل كبير في المناطق النائية حيث يكون المناخ ملائما لانتشارها، وغالبا ما تكون لسعاتها قاتلة بالنسبة للضحايا في المناطق البعيدة عن الخدمات الصحية. وتعتبر منطقة النقوب بإقليم زاكورة من المناطق المشهورة بانتشار العقارب السامة؛ إذ تحتل المرتبة الأولى على مستوى الحوادث المرتبطة بالتسمم الناتج عن لسعات العقارب على الصعيد الإقليمي.