في سياق التفاعلات التي تعرفها قضية ما يعرف إعلاميا بقضية "كزينو السعيدي"، تم تداول اسم محمد حصاد، وزير الداخلية و التربية الوطنية السابق، خلال جلسة المحاكمة التي عقدت أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بمراكش. و حسب يومية "أخبار اليوم"، فإن الوزير، الذي أطاح به الزلزال الملكي بسبب تقرير المجلس الأعلى للحسابات، ورد اسمه في القضية، في الفترة التي كان فيها واليا على جهة مراكشالحوز. وأضافت ذات الجريدة أن شاهد الإثبات الوحيد في القضية، روى تفاصيل مثيرة عن شريط صوتي أثير فيه حصاد، وهو الشريط المنسوب للقيادي الاستقلالي والمستشار البرلماني عبد اللطيف أبدوح وبعض المتهمين معه، من أعضاء أغلبيته في مجلس بلدية المنارة جليز، وهم يتداولون في شأن اقتسام رشوة يُشتبه في أنه تسلمها من الشركة التي كانت تستغل الكازينو، تقول الجريدة. وأوضحت الجريدة، أن الشاهد مصطفى بنمهدي، كاتب المجلس المذكور بين 1997 و2003، استدل على صحة الشريط الصوتي، موضحا بأن أبدوح قال في الشريط: "قال لينا نمشيو في العملية"، ليقاطعه المستشار محمد الحر، مشترطا استفادة الأعضاء من بقع أرضية في تجزئتي بوعكاز وبولغرايب مقابل التصويت، مضيفا: "إذا أراد ذلك المسؤول أن نتعاون معه، فيجب عليه بدوره أن يتعاون معنا"، قبل أن يسأل أبدوح الحر: "هل تقصد حصاد؟"، فيرد عليه الحر بالإيجاب.