اضطر الطبيب نعمان دَهب للعودة إلى منزله حافياً مساء اليوم، بعد فشله في العثور على حذائه الجلدي الفاخر، والذي تبين لاحقاً أنه نسيه في جوف أحد مرضى القلب المفتوح، إلى جانب مقص ولفّة شاش وعقب سيجارة. وكان الطبيب قد بدأ باستئصال روتيني للوزتين، وبعد انتهائه من العملية، قام بفحص المريض بشكل شامل ومباشر، واكتشف حاجته الماسّة لإجراء عمليتي قلب مفتوح وقسطرة. ولإنقاذ الموقف، وضع أحد قدميه على جانب القفص الصدري للمريض ليتمكّن من فتح الطرف الآخر بسرعة، وهو ما أدى لفقدانه الحذاء. وفي هذا السياق، قال مدير المستشفى بأن خبرة الطبيب وضميره ساعدا المريض على النجاة، مشيراً إلى أن العملية تضمنت استئصال 3 أمتار فائضة عن الحاجة من أمعائه، ومجموعة من الأعضاء المكرّرة أو التي "لا تلزم"، بحسب الطبيب، كالمرارة وأجزاء من الكبد والنخاع الشوكي وإحدى الكليتين وقرنية وثلاثة شرايين. وأضاف المدير: "لقد عاد المريض إلى المستشفى وهو في حالة قلق شديدة، إلّا أننا طمأناه وأخبرناه أن عليه دفع ثمن الحذاء للطبيب، وسنتغاضى بدورنا عن الحادثة". أمّا عن الصعوبات التي تواجه المريض مع أعضائه الجديدة، فقد أكّدت لجنة طبية متخصصة بأن المريض بحاجة لبعض الوقت ليتعايش مع الحذاء في داخله، مشيرين إلى فائدة هذا الحذاء في تماهي المريض مع واقعه.