أمرت إحدى المحاكم بالعاصمة الإماراتية، أبوظبي، بإلزام إحدى الشركات الطبية بدفع 2.5 مليون درهم (حوالي 600 مليون سنتيم) كتعويض لمرض أصيب بكسر في فقرات الرقبة وتمدد بالنخاع الشوكي أدى لإصابته بعجز بنسبة 80 في المائة، في أطرافه العلوية والسفلية. وجاء قرار المحكمة بعد أن تحطم مسند الرأس في سرير العمليات خلال إجراءه لعملية جراحية في حكم أيدته كل من محكمة الاستئناف ومحكمة نقض أبوظبي. وكان المدعي قد تقدم بإدعاء لمطالبة إحدى المستشفيات والشركة المسؤولة عن إدارة المستشفى بتعويض عن الأضرار الجسدية والمادية والنفسية والمعنوية الناجمة عن انفصال في فقرات الرقبة أدى إلى تمدد النخاع الجذعي في عموده الفقري، وإصابته بالشلل شبه الكامل في جميع أنحاء جسمه، حيث أنه أجرى في المستشفى المدعى عليها عملية لإزالة ديسك في رقبته. وبين المدعي أنه دخل المستشفى في يوم العملية ماشياً على قدميه، وكان يقود سيارته بنفسه، وبعد نهاية الجراحة خرج الطبيب إلى مرافقي المريض لطمأنتهم على نجاح العملية، وفي تلك الأثناء تحطم جزء من سرير العمليات وهو الذي يقوم بحمل الرأس والرقبة مما أدى إلى حدوث انفصال في الفقرات وتمدد النخاع الشوكي، وكان من الممكن أن يؤدي إلى قطع النخاع ووفاته لولا أن مساعد الطبيب الذي كان لازال موجوداً قربه، قام بمسك رقبته قبل أن تسقط تماماً وينقطع النخاع الشوكي بسبب حالة التخدير الكاملة التي كان لا يزال تحت تأثيرها