وضعت الضابطة القضائية التابعة للمركز القضائي للدرك الملكي بتيزنيت ، عشرة أشخاص تحت تدابير الحراسة النظرية ، في اطار التحقيقات التي تباشرها في عمليات تزوير واسعة لمجموعة من الوثائق التي تقدم بها عشرات الشبان بجهة سوس ماسة لمصالح قنصلية فرنسابأكادير من أجل الحصول على " فيزا تشنغن " . و كشف اعتقال شاب بجماعة المعدر الكبير، بداية شهر فبراير من السنة الحالية ، تقدم بملف للحصول على "فيزا شينغن" يضم وثائق مزورة، ( كشف ) عن وجود شبكة لتزوير الملفات للراغبين في دخول فرنسا، مما دفع القنصل الفرنسي إلى مراسلة محاكم جهة سوس وكلميم لفتح تحقيق حول ملفات دفعها بعض الأشخاص الراغبين في الحصول على الفيزا والكشف عن الشبكة التي تقوم بتزوير تلك الوثائق . وقامت مصالح القنصلية الفرنسية بأكادير أنذاك بإحالة مجموعة من جوازات السفر تعود لمجموعة من المواطنين بمختلف الأقاليم بجهة سوس على و كلاء الملك بمختلف المحاكم بالجهة بغرض فتح تحقيق في الموضوع . وكلاء الملك بدورهم ممن توصل بشكاية مصالح القنصلية أحالوا بدورهم هذه الجوازات على عناصر الشرطة القضائية و المراكز القضائية للدرك المتواجدة بنفوذهم الترابي من بينها المركز القضائي للدرك الملكي بتيزنيت الذي كشفت تحقيقاته بعد الفحص و التمحيص أن مجموعة من الوثائق التي تم الإدلاء بها لمصالح قنصلية أكادير بغرض الحصول على التأشيرة كانت مُزورة . وكشفت التحقيقات عن مجموعة من الوثائق التي أدلى بها هؤلاء الشبان تحمل أختام (cachet)لمؤسسات عمومية مزورة ( السجل التجاري ، عقود زواج، شهادة السكنى ، الشهادة الفلاحية، كشوفات الأبناك …) وكان الشاب العشريني (ع.ب) من دوار بيوراين بالمعذر الكبير، بمثابة الخيط الرفيع الذي قاد عناصر الدرك الملكي بتيزنيت إلى اعتقال حوالي عشرة أشخاص يشتبه تورطهم في هذه الشبكة التي تستهدف مجموعة من الشبان الحالمين بالهجرة للخارج . مصادر موقع " تيزبريس " ، كشفت أن من بين الموقوفين العشرة صاحب شركة و فاعل جمعوي و مجموعة من الأشخاص يتحدرالبعض منهم من تيزنيت و أيت الرخا بسيدي إفني و البعض الآخر من منطقة سبت الكردان بتارودانت ، ومازالت التحقيقات متواصلة مند أمس لتوقيف أشخاص آخرين في حالة فرار و للكشف عن باقي المتورطين في الملف في أفق اعتقال زعيم هذه الشبكة .