في إطار الاتفاقية التي تم توقيعها بين الحكومة(ممثلة في وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة المالية) والفيدرالية البينمهنية المغربية لتربية النحل والتي تشمل الفترة الممتدة ما بين 2011-2020 من أهدافها الأساسية، الرفع من إنتاجية وتنافسية قطاع تربية النحل،عبر تنمية الوحدات الإنتاجية العصرية وإنعاش التجميع والجودة في كل مراحل إنتاج وكذا التثمين والتسويق، نظمت الجمعية الجهوية لمربي النحل جهة سوس ماسة درعة، يوم ا لثلاثاء 14 مارس 2017 ،بمقر الغرفة الفلاحية بتزنيت، لقاء تواصلياً تحت شعارتطوير قطاع تربية النحل، دعم الجانب الاجتماعي والاقتصادي لمربي النحل، هيكلة التنظيمات المهنية الجادة: أهداف مشتركة ورهانات مستقبلية ترأس هذا اللقاء رئيس الجمعية الجهوية لمربي النحل لجهة سوس ماسة الى جانب كل من السادة : – نائب رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة لجهة سوس ماسة، – المدير الاقليمي للفلاحة بتزنيت، – ممثل المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بتزنيت، – ممثلة مكتب تنمية التعاون باكادير، – ممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بتزنيت، – ممثلي التعاضدية الفلاحية للتأمين بكل من الادارة المركزية بالرباط ومديرة وكالة ايت ملول، اضافة الى بعض اعضاء الغرفة الفلاحية بتزنيت وعدد كبير من النحالة منخرطي الجمعية الجهوية، في كلمته رحب السيد ابراهيم بوخالد نيابة عن رئيس الجمعية الجهوية لمربي النحل ؛ بالحاضرين الذين لبوا الدعوة،موجهاً خالص تشكراته إلى السيد المدير الاقليمي للفلاحة بتزنيت وممثلي الادارات الحاضرة على دعمهم لمثل هذه اللقاءات الهادفة ، المؤطرة والمواكبة لقطاع تربية النحل الذي يعرف العديد من المشاكل والإكراهات التي تؤثر على الجانب الاقتصادي والاجتماعي لمربي النحل، كما لم يفته توجيه الشكر والتنويه للحاج علي قيوح رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية على عطفه ورعايته واحتضانه لجميع الانشطة التي تستهدف الفلاح بشكل عام والنحالة بشكل خاص وما فتحه لمقرات الغرف بالجهة لاحتضان هذا النوع من التظاهرات الا دليل قوي على ذلك. كما أشار إلى أن هذا اللقاء سيكون فرصة لتمتين التواصل بين أعضاء الجمعية ومختلف الفاعلين المهتمين والمعنيين بتنمية هذا القطاع الحيوي ولإعادة النظر في طريقة تعاطي مربو النحل مع مهنتهم لرفع من مستواهم التقني والاقتصادي والاجتماعي. العرض الأول خلاله استعرض السيد المدير الاقليمي للفلاحة المنجزات التي تحققت على الصعيد الاقليمي في تنمية سلسلة تربية النحل وتثمين العسل سواء في اطار مخطط المغرب الاخضر او تمويل البنك الدولي، كما اشار الى انه سيعمل جاهدا لتبويئ هذه السلسلة مكانتها اللائقة، كما اشار الى ضرورة تضافر جهود الجميع والتوحد من اجل انجاح وتشغيل مشروع وحدات انتاج الخلايا والشمع وتربية الملكات ووحدة تثمين انتاج العسل المنجزتين في اطار مخطط المغرب الاخضر وتمويل البنك الدولي،كما لم تفت السيد المدير الفرصة الى التذكير بان الاحصاء الاخير الذي انجزته السلطات المحلية بالاقليم يؤشر على وجود اكثر من 32000 خلية نحل بين تقليدية وعصرية واكثر من 1400 نحال لم ينضو في اطار التنظيمات المهنية المختلفة منهم سوى حوالي 200 نحال وهذا يؤكد على ان هناك عمل جاد ينتظرنا لاستقطاب حوالي 1000 نحال محترف يشتغلون خارج التنظيمات المهنية. العرض الثاني ممثل المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية السيد محمد بلمسيد جاء بدوره للتعريف بالخدمات التي تقدمها هده المؤسسة و التي تسعى إلى تقريب الإدارة من الفلاح و معالجة مشاكله، كما اشار الى استعداد المكتب للانخراط في تنفيذ المهام الجديدة الموكولة اليه.
العرض الثالث ممثلة مكتب تنمية التعاون باكادير السيدة السعدية اكردوس أشارت من خلال مداخلتها الى أهم ما يميز القانون الجديد للتعاونيات 12-112 و أهم الاكراهات التي تواجه التعاونيات من الناحية الإدارية و القانونية ، خاصة عدم تمكن العديد من التعاونيات لملاءمة قوانينها الاساسية طبقا للقانون الجديد نظرا لانتهاء الاجل المحدد في 31 دجنبر2016 والذي لم يكن كافيا نظرا لتأخر مصالح وزارة العدل في قبول طلبات الملاءمة الى غاية شهر غشت 2016 رغم ان القانون دخل حيز التنفيذ منذ شهر يناير2016 وهو ما يفرض الحاجة الى تمديد اجل التسوية لتمكين عدد كبير من التعاونيات من الاستفادة من هذه العملية . العرض الرابع وفي مستهل عرضه القيم قدم الدكتور عزيز مساعد عن المكتب الوطني للسلامة الصحية بتزنيت عرضا عن أهم الأمراض و الآفات التي يمكن ان تصيب النحل و تطرق لطرق الوقاية و العلاج , و أيضا لأهم الممارسات الجيدة لضمان إنتاج عسل في ظروف صحية تستجيب لمعايير السلامة الصحية، كما اشار الى نجاح عملية توزيع الدواء الخاص بمعالجة الفاروا باقليم تزنيت والتي مكنت من معالجة جميع الخلايا الواردة بالاحصاء المنجز من طرف السلطات المحلية بالاقليم. العرض الخامس في بداية عرضه، شكر السيد أيوب بولكانا ممثل التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين،كل من أعضاء الجمعية الجهوية والفيدرالية البيمهنية المغربية لمربي النحل على الدعوة لحضور هذا الجمع بهده الجهة المعروفة بديناميتها وبأهمية قطاعها الفلاحي على الصعيد الوطني مؤكداً ان التعاضدية(مامدا) تعد أول مؤمن القطاع الفلاحي على المستوى الوطني وأضاف القطاع الفلاحي يمثل 15 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي إلا أنه يبقى عرضة للتقلبات المناخية التي تعد من بين المخاطر الرئيسية التي تواجهه مشيراً أن التعاضدية نوعت من منتوجها حيث شمل العديد الأنشطة الفلاحية ومنها مجال تربية النحل وإنتاج العسل. ليتم بعد دلك فتح باب المناقشة للجميع لتبادل وجهات النظر.