تمكنت ، عناصر الشرطة القضائية بتيزنيت ،في ظرف قياسي ،من اعتقال رئيس عصابة اجرامية مكونة من أربعة أفراد مُتخصصة في اعتراض سبيل المواطنين بمدينة تيزنيت عن طريق انتحال صفة عناصر الشرطة القضائية بإستعمال بطاقة وظيفية للقوات المساعدة . وأوضحت مصادر مطلعة ل"تيزبريس"، أن اعتقال المتهم الموقوف و الذي تم ثم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية ، جاء بعد ثلاثة أيام فقط من تنفيذه لعملية سرقة أحد المواطنين بحي " ليراك "وسط مدينة تيزنيت ، بعد أن اعترض سبيل الضحية رفقة ثلاثة أفراد من عصابته ، وقدموا له أنفسهم على أنهم رجال أمن ، و أخبروه أنه متهم بسرقة هاتف نقال ، فطلبوا منه بطاقته الوطنية ثم شرعوا في مساومته مقابل إطلاق سراحه، وعندما رفض توجهوا به نحو سيارته وقاموا بسلبه مبلغا ماليا كان بحوزته وهاتفه النقل ، وأخلوا سبيله، ولاذوا بالفرار. وفور توصلها بشكاية الضحية ، كثفت عناصر الشرطة القضائية أبحاثها و تحرياتها وتوصلت إلى مجموعة من الخيوط التي أوصلت في الأخير و في ظرف ثلاثة أيام من تحديد هوية الرأس المدبر لهذه العصابة ، و الذي لم يكن غير عنصر من أفراد القوات المساعدة المرابطة بثكنة" °57 مخزن متنقل " الواقعة بطريق سيدي إفني . وحسب المعلومات التي توصلت إليها عناصر الشرطة القضائية نتيجة تعميق البحث ، فقد تم تحديد نوع السيارة التي كانت تستعملها العصابة في تنفيذ عملياتها الإجرامية ، حيث كشف التحقيق أن العصابة كانت تستعمل سيارة من نوع «Fiat Palio» ثم حجزها ، عكس ما صرح به الضحية الذي اعترضوا سبيله بحي "ليراك" ، حيث جاء في تصريحاته أن الذين اعترضوا سبيله كان على متن سيارة من نوع «Peugeot 205». تحريات عناصر الشرطة القضائية ، كشفت أيضا عن هوية باقي أفراد العصابة و التي من بينها " فيصل " يبلغ من العمر 26 سنة وهو من ذوي السوابق القضائية في مجال المخدرات والسرقة و الإعتداء ، حيث صدرت في حقهم مذكرة بحث دون أن يتم ايقافهم بعد . يذكر أن عناصر الشرطة القضائية و بعد اعتقالها للرأس المدبر لهذه العصابة ، انتقلت اليوم إلى مقر الثكنة " °57 مخزن متنقل " حيث كان يعمل الموقوف ، حيث ثم العثور ، بعد عملية تفتيش لمسكنه قامت بها وحدة عسكرية خاصة ، على الهاتف النقال الذي سرقه من ضحيته بحي ليراك ، ثم حجزه بمعية بطاقته الوظيفية التي كان يستعملها لإبتزاز وتمويه تمويه ضحاياه بأنه ينتمي لفرقة من عناصر الشرطة القضائية .