أعادت عناصر الدرك الملكي بتيزنيت ، تحت إشراف النيابة العامة ، عصر اليوم الأحد، بالمنطقة الصناعة الواقعة بمدخل مدينة تيزنيت في اتجاه أكادير ، تمثيل أطوار جريمة قتل الكساب الخمسيني ( ب .د) ليلة التلاثاء الماضي من طرف عصابة مكونة من أربعة أشخاص . بعض ساكنة تيزنيت و منطقة " دوتركا " و التي يتحدر منها ثلاثة من أفراد هذه العصابة كانوا حاضرين بقوة أثناء عملية تمثيل الجريمة . وانطلقت عملية إعادة تمثيل الجريمة ، بحضور نائب وكيل الملك "عبد العزيز الغفيري " وقائد سرية الدرك الملكي بتيزنيت وقائد قيادة أكلو ، في حدود الخامسة مساء ، حيث ثم نقل الأظناء الأربعاء على متن سيارة دورية للدرك من الجماعة الترابية لأكلو ، حيث جرى التحقيق معهم، في اتجاه المنطقة الصناعية الجديدة ، مسرح وقوع الجريمة وذلك تحت حراسة مشددة من فرقة للتدخل السريع التابعة للدرك الملكي ( G.I.G.R ). إلى ذلك، تبين من خلال إعادة تمثيل جريمة القتل البشعة التي اهتز لها الرأي العام المحلي، أن المتهمون قامو بالتخطيط المحكم لهذه الجريمة حيث انطلقت عملية التخطيط لقتل " الكساب " الضحية عقب جلسة خمرية جمعت كل من القاتل ( ع.أ ) المتحدر من دوار " دوتركا " و يبلغ من العمر حوالي 48 سنة وهو من ذوي السوابق العدلية و سبق له أن قضى على اثرها عقوبات حبسية و شركائه في العملية ( ح.ه ) المتحدر أيضا من نفس الدوار و يبلغ من العمر حوالي 46 سنة وهو أيضا من ذوي السوابق العدلية ثم ( ي .ب ) وهو شاب في العشرينيات من عمره تربطه علاقة شذوذ مع القاتل ويتحدرهو أيضا من دوار " دو تركا " ، فيما الشخص الرابع لم يكن سوى من أقارب المقتول وكان راع كان يشتغل لديه ويدعى ( س .ن ) ويتحدر من بومالن دادس، التابعة لنفوذ تراب إقليم تنغير. وبعد الجلسة الخمرية التي جمعت الأظناء الأربعة ،وبعد علمهم أن الضحية كان يحمل معه مبلغا ماليا في جيبه ربطوا معه الإتصال هاتفيا حوالي الساعة العاشرة ليلا من مساء يومه التلاثاء الماضي ، ليعرفوا بالضبط مكان تواجده ، و أخبرههم أنه متواجد بالمنطقة الصناعية الجديدة الواقعة بمدخل مدينة تيزنيت في طريقه للمنزل ، ليتوجهوا فور ذلك لمكان تواجده، و هي بالمناسبة منطقة خلاء بعيد عن مركز مدينة تيزنيت بحوالي 5 كيلومترات ، مستعملين دراجتين ناريتين وحاملين معهم أداة الجريمة و هي عبارة عن » عتلة «حديدية فاجأ بها القاتل ( ع.أ ) الضحية على مستوى مؤخرة رأسه ليسقطه أرضا ثم انهال عليه بضربات على مستوى اليد حتى لفظ أنفاسه . وبعد عملية القتل قام القاتل بالسطو على مبلغ مالي كان بحوزة الضحية قدرته مصادرنا بحوالي 2000 درهم ، ثم أمر شريكه في العملية( ع.أ ) الذي كان يشتغل لذى الضحية كراع لماشيته التي تقدر بحوالي 600 رأس غنم ، بالذهاب لمنزل الضحية من أجل إحضار " حمار "من أجل استعماله للتخلص من الجثة . وبالفعل قام الراعي ( ع.أ ) بتنفيذ ما أملاه عليه مخطط هذه الجريمة ( ع.أ ) وقاتل الكساب ، و جلب الحمار إلا أنه فشل في ايصاله لمكان الجثة على اعتبار أن الحمار فلت منه وهرب قبل وصوله لمسرح الجريمة . بعد ذلك لم يجد هؤلاء الأظناء غير حمل جثة الضحية و اخفائها داخل شجر "للسدر " قريبة من مكان تنفيذ عملية القتل ، قبل أن ينصرف الجميع كل في اتجاهه . يذكر أن عناصر الدرك الملكي تمكنت في ظرف وجيز و قياسي ( أقل من 48 ساعة ) وبتنسيق مع درك بومالن دادس بتنغير من اعتقال أحد الأظناء الذي كان بمثابة الخيط الرفيع الذي سيقود إلى اكتشاف باقي الأظناء الثلاثة و الذين من بينهم القاتل الحقيقي للضحية ، حيث وجدت عناصر الدرك الملكي بتيزنيت صعوبة كبيرة في تحديد مكان تواجده واستعانت بعائلة الضحية في تشكيل portrait robot مقرب له على اعتبار أن المبحوث عنه لا يتوفر لا على البطاقة الوطنية و لا على الهاتف الخلوي اللذين كانا سيساعدان في عملية البحث عنه و تحديد مكان تواجده . أما الآظناء الثلاثة فقد ثم اعتقالهم جميعا في أقل من ربع ساعة من مسقط رأسهم بدوار " دوتركا " التابعة لنفوذ الجماعة الترابية لتيزنيت . هذا وبعد عملية تمثيل هذه الجريمة اقتادت عناصر الدرك الملكي المتهمون الأربعة الموقوف إلى مركز تيزنيت حيث تم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية قبل إحالتهم غدا على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بأكادير ، ومن المنتظر أن يتابع هؤلاء بتهمة القتل العمد و تكوين عصابة إجرامية ، و السرقة ،وتغيير معالم الجريمة ، والسكر و الشذوذ . تيزبريس – تيزنيت