ظهر في الآونة الأخيرة فنان في مقتبل العمر ، و ضع نفسه في سكة الشباب الذين سلكوا طريق الغناء للتعبير عن ذاتهم و عن مشاغلهم و مشاكلهم ،سمعت عنه الكثير ، فاستقصيت الأمر، ما جعلني أتعقب خطواته ، سألت عنه رفقته و جيرته و صحبته ، فكانت الشهادات مذهلة ، فوجدت أنه بحق ظاهرة جديدة في الساحة الفنية ببلادنا .. إنه الفنان الصاعد أيوب عطية . يغني صنف : غ / ب وهو صنف غربي ظهر بفرنسا في ثمانينيات القرن العشرين على يد تيدي ريلي و لكن بطريقة ممغربة ، كلمات رقيقة و بحس مرهف يخاطب الوجدان ، أغلب أغانيه التي يكتبها بنفسه تعالج مواضيع في غاية الأهمية ، علاقة الشاب بوالديه ، الصداقة ، الوفاء ، المحبة الصادقة ... أيوب شاب متواضع ، خجول ، يحب الجميع و يحبه الجميع ، جيرانه في حي كسطيا بطنجة حيث نشأ و كبر يشهدون له بحسن الخلق و بالسمت الحسن ، في دردشة قصيرة معه تمنيت لو اتخده الشباب قدوة لهم ، و كيف لا و قد رأيت فيه المثال الحي للشاب الطموح الذي يطمح للإسهام في بناء هذا الوطن بالكل ما أوتي ، فهو كالشعلة التي تريد ان تضىء درب شباب اليوم . و قفت كذلك على أول إصدار لأيوب و هو عبارة عن ألبوم من تسع أغاني رائعة نشرت في صفحته على الفيس بوك و السكيبلوغ ، فألف تحية لهذا الشاب أيوب عطية ، و هو فعلا عطية الله لهذا الشباب ، شباب القرن الواحد و العشرين . [email protected]