ميضار بلدي الذي أعشقه حتى ديدان أرضه . جعلته سقفا دونه العراك. سألت عن ساسته فوجدت علامة “قف” سألت عن سادته فوجدت علامة “قف” سألت عن نخبته فوجدت علامة “قف” سألت عن شيوخه فوجدت علامة “قف” سألت عن شبابه فوجدت علامة “قف” سألت عن نساءه فوجدت علامة “قف” سألت عن نخبته المثقفة فوجدت علامة “قف” سألت عن نخبته المثقفة في بقاع الأرض فوجدت علامة “قف” سألت عن نسيجه الجمعوي فوجدت علامة “قف” سألت عن فلاحيه فوجدت علامة “قف” سألت عن معطليه فوجدت علامة “قف” اتصلت بأحد المسئولين عن تصفية تركة الاستعمار. أجاب لا يمكن تسلمها لأنها تحمل علامة” صنعت بعد التحرير”. اتصلت بأحد كبار المسئولين في الدولة قلت :لقد أعطيتم ميضار الكثير من علامات “قف”. أجاب : أبدا. لقد تركتها نخبتها بعد رحيلها لأنها لم تعد تستعمل في أي مكان في الأرض. اتصلت بأحد مسئولي المرور قلت : لدي علامات “قف” في حالة جيدة و بالجملة و بأثمان زهيدة زائد رصيد مضاعف خمس مرات زائد يونيس عشرون مرة زائد الإيصال إلي الزبون زائد …….. قبل أن أكمل قاطعني قال : قانون السير الجديد لا يحتوي علي علامة “قف” سألت احد الحكماء فقال : انه قانون الطبيعة. لأنكم علي الجانب الأخر من التاريخ. قلت : ما العمل قال : حاول تغيرها بعلامة “قم” حاولت إلا إنهم اتحدوا و قالوا “قف” انه تزوير في الوثائق الرسمية. انعقدت قمة و لم تنطق فيها و لا كلمة لان كلمة السر كانت “قف” و بقيت صاحبة الجلالة علامة “قف” متربعة علي عرشها و أقام خدمتها حفلا بهيجا بهذا الانتصار الجديد. لك الله ياميضار