يقول أحد الطنجاويين الذين تسمرواْ بالقرب من سينما الروكسي بطنجة وعلى مقربة من الحواجز الحديدية التي نصبها المنظمون " إن طنجة اضحت مثل عروس أسطورية " الطنجاوي الذي يقف ونصف جسده متدلي على الحاجز الحديدي لم يأبه للزحام ولا لعدم حصوله على " البادج " من اللجنة المنظمة للمهرجان المتوسطي ولكنه يبدو سعيدا جدا لمشاهدة نجومه المفضلين من الممثلين السنمائيين والمخرجين والنقاد في حدث سينمائي من حجم المهرجان السينمائي المتوسطي الذي يجمع العديد من الفعاليات السينمائية من بلدان حوض المتوسط بمن فيهم فلسطين العربية بفيلم " الدرس الأول " لمخرجته " عرين عمري ". جاء الطنجاوي لمهرجان طنجة رغم أنه لم يدخل سينما الروكسي حتى ولم يشاهد الأفلام المبرمجة . جميع الطنجاويين بلا استثناء يفرحون لطنجة حين تلبس لباس البهجة والفرح وحين تصبح عاصمة للسينما المتوسطية لأن ذلك يعني وضع حد لسنة طويلة من الإنتظار والشوق للفن السابع حيث تهجر طنجة موال المعيشة والشكوى ولو مؤقتا . وإذا كان الطنجاوي البسيط الذي يرى أن المهرجان بفعالياته المختلفة مناسبة لكي تستعيد طنجة بريقها الضائع ومجدها التليد خاصة بعد أن تحولت لمنارة هادية لسفن الفن في بحر المتوسط الساحر إلا أنه يصر على التقاط الصور التذكارية مع النجوم والمشاهير المغاربة ومعرفة الجداول الزمنية المبرمجة للأفلام القصيرة رغم علمه أنه لن يدخل سينما الروكسي بالأساس . الطنجاوي أصر في كلمته الأخيرة أمام رجال الإعلام والصحفيين أن يتمنى للممثلين والمشاهير مقاما سعيدا في طنجة وأن يكثروا من زيارة طنجة لأن طنجة أسطورة غابرة .