نظم فريق المستشارين الجماعيين لحزب العدالة والتنمية بمجلس مدينة طنجة ندوة صحفية أمس الجمعة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات ،لتسليط الضوء على تطورات الوضع العام بمجلس المدينة الذي وصل الى النفق المسدود،تنويرا للرأي العام المحلي ولعموم ساكنة مدينة طنجة التي تعودت على عدم توصلها بمعطيات ما يجري داخل المؤسسات المنتخبة المحلية والجهوية ،لتأتي ندوة أمس التي تعتبر الثانية في أقل من سنة لترسخ عرفا نتمنى أن تحذو حذوه باقي فروع الأحزاب لما للتواصل مع الكتلة الناخبة من أهمية. في بداية الندوة التي عرفت حضورا وازنا للمنابر الصحفية المحلية والوطنية، الورقية والاكترونية.. أخذ الكلمة رئيس فريق المستشارين الجماعيين بمجلس المدينة الأستاذ محمد البشير العبدلاوي الذي تحدث عن السياق العام الذي تأتي فيه الندوة، مشيرا الى أنه في الوقت الذي تستعد فيه المجالس الجماعية عبر التراب الوطني لعقد دورة أكتوبر المخصصة لدراسة ومناقشة مشروع الميزانية،نجد جماعة طنجة بقيادة سمير عبد المولى لم تتمكن حتى من عقد دورة يوليوز الماضية،بسبب مقاطعة أكثر من ثلثي الأعضاء لأشغال مجلس المدينة، وهذا يؤكد حسب البشير العبدلاوي الصعوبة الكبيرة التي يجدها عبدالمولى في عقد دورات المجلس، وأضاف أن مايحدث هو نتيجة طبيعية وحثمية للإنقلاب على الديمقراطية الذي حدث عند تشكيل المكتب. من جهته أكد الدكتور عبداللطيف بروحو رئيس لجنة المالية بمجلس المدينة على أن موقعنا في المعارضة يقتضي منا تقييم عمل المكتب ،وتنوير الرأي العام بما يجري داخل مجلس المدينة من تطورات مثيرة،مشيرا الى أن جماعة طنجة لا تتوفر على ميزانية التجهيز والاستثمار،ولم يتم الاعلان عن أي مخطط تنموي منذ البداية،مما يجعل الجماعة تسير بدون بوصلة،فهي المدينة الوحيدة بجهة طنجة تطوان التي لا تتوفر على مخطط جماعي ،ولا يبدوا حسب بروحو الخبير المالي على الأقل في الوقت الراهن أن هناك رغبة في اعداد مخطط،وهي وضعية لا تسر صديقا ولا عدوا حسب تعبيره. ودعا العضو البارز داخل مجلس المدينة سلطات الوصاية الى التدخل العاجل لوضع حاد لهذه الوضعية الكارثية ،تفعيلا لمقتضيات الميثاق الجماعي. أما المستشار الشاب محمد خيي منسق مجموعة بني مكادة فقد تساءل عن أسباب دعم سلطات الوصاية لرئيس مشلول عمليا،واعتبر على أن التصعيد الذي نهجه فريق المستشارين الجماعيين لحزب العدالة والتنمية هو آلية من آليات التصحيح،وهدد بخطوات تصعيدية أكثر في المستقبل القريب،مضيفا الى أن التوفر على ربطة عنق حمراء ليست كافية لممارسة العمل الجماعي في مدينة من حجم طنجة،في اشارة الى لون ربطة عنق العمدة سمير عبدالمولى الذي اشتهر بها ،ودأب على الحضور بها في المناسبات الرسمية. وكان فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المدينة قد أصدر بيانا حمل فيه رئيس المجلس مسؤولية التداعيات الخطيرة للشلل التام لعمل الجماعة الحضرية ،وعجزه الكامل في القيام بوظيفته التدبيرية والسياسية بالمدينة، وعدم تنفيذه لمقررات المجلس وخاصة مقرر الدورة الاستثنائية والقاضي بإعادة النظر في تشكيلة المكتب المسير. وجددإخوان محمد خيي الدعوة لسلطات الوصاية للتدخل العاجل والفوري لتفعيل الصلاحيات التي يمنحها لها الميثاق الجماعي لوضع حد لمسلسل الاستهتار والعبث بحرمة المجلس ومصالح الساكنة،كما نوه في ذات البيان بكل الفرقاء السياسيين بالمجلس وأعضائه الذين ساهموا في توسيع دائرة الرافضين للإستمرار في مسلسل التغطية على عجز الرئيس وفشله في القيام بمسؤولياته. يشار الى أن الندوة الصحفية حضرها اضافة الى أزيد من 27صحفيا يمثلون مختلف المنابر الصحفية المحلية والوطنية، عدد من الباحثين والمتتبعين للشأن المحلي بطنجة وممثلين عن بعض الجمعيات المحلية ،فضلا عن رموز محلية لبعض الأحزاب السياسية. تصريح محمد خيي رئيس فريق المستشارين الجماعيين بمجلس المدينة تصريح الدكتور عبداللطيف بروحو رئيس لجنة المالية بمجلس المدينة