نظم كل من فرع رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين و فرع مركز حقوق الناس بأصيلة, وقفة احتجاجية تضامنية ناجحة يوم الجمعة 24 شتنبر 2010 على الساعة الخامسة و النصف مساء، أمام مدخل مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بمدينة أصيلة، وذلك على خلفية القرار الجائر الذي اتخذه مسؤولو هذا المركز في حق الباحث و الناقد يحيى بن الوليد بمنعه ولوج فضاء المركز بتاريخ 18 شتنبر 2010، وحرمانه من الالتحاق بأسرته الثقافية، للمشاركة في حفل تأبين الأديب الراحل احمد عبد السلام البقالي، للتعبير عن وفائه و تقديره له. هذا و قد حضر هذه الوقفة جمهور غفير من سكان مدينة أصيلة ومناطق الجوار، يتقدمهم مجموعة من المثقفين و الأدباء، والحقوقيين و ممثلي المجتمع المدني، تعالت أصواتهم منددة بهذا الفعل المشين الذي لا يصدر إلا عمن أشبع بروح التسلط والتحكم، مرددين شعارات تعري و تفضح هذا السلوك الشاذ، ومن هذه الشعارات : (ثقافة أحادية / مصيرها الهاوية ), ( لا تسيير لا تدبير/ غير الفوضى و التبذير )، ( الثقافة قضية / ماشي لعبة انتخابية )، (باراكا من النفاق / المواطن عاق و فاق ). بعدها تدخل في هذه الوقفة مجموعة من رؤساء الهيئات والجمعيات و بعض ممثلي و أعضاء المجتمع المدني، عبروا خلالها عن تضامنهم المطلق وا للا مشروط، مع الباحث يحيى بن الوليد، شاجبين هذا التصرف آللا أخلاقي الذي طال شخصه الكريم ، وذلك في زمن الانفتاح على ثقافات الأخر. رافضين نموذج الثقافة التجارية التي يراد تكريسها بهذه المدينة، علما أنها لا تخدم أبناء هذا الوطن ولا تقدم إلا عبر المواسم والمناسبات ، مطالبين بوقف التضييق و الحصار الثقافي المفروض على الجمعيات المحلية والوطنية دون تمييز ولا قيد أو شرط ، و كذلك تحرير المؤسسات الثقافية الرمزية في المدينة من قبضة المستبدين بتسييرها والعمل على فتحها في وجه للعموم. كما تقدم في الأخير فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأصيلة بيان تضامني مع الأخ يحيى بن الوليد، مطالبا فيه : (الجهات المسئولة بفتح تحقيق في هذه السابقة الخطيرة بالمدينة, وتحديد المسئولية في ذلك....). وفي الختام وزع المنظمون بيانا للرأي المحلي وهو كالتالي :