في جو ساخن بالفتن والفسق والعري جاءنا الصيف، ليجد كل مكبوت ضالته في الكشف عن جسده وإظهار مفاتنه والدوس على كرامته وهتك عرضه. جاءنا الصيف ليفضح ممولي حركة الميوعة باسم الترفيه والتنشيط ، وخلق جو مسل للشعب الغافل عن الغرض من تلك السهرات الماجنة التي يختلط فيها الحابل بالنابل دون أي حياء ولا عفة ولا احترام. أصبح بعض المغاربة للأسف الشديد جسدا بلا روح لا يهمهم شرفهم ولا عرضهم ولا سمعتهم، تراهم كالدواب منتشرين على شواطئ البحر أشباه عراة، متعانقين بين الأزقة والدروب وأمام القاصي والداني بلا خوف أو وجل، لو كان الأمر يتعلق بالراشدين لهان الخطب - بين قوسين – بل الغريب تجد قاصرين يتسكعون في أخر الليل وفي أماكن لا يجرؤ حتى الأسد من ولوجها ولا أحد يحرك ساكنا مع العلم أننا نجد في القانون الجنائي المغربي : الفصل 483 : أنه من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء وذلك بالعري المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم. ويعتبر الإخلال علنيا متى كان الفعل الذي كونه قد ارتكب بمحضر شخص أو أكثر شاهدوا ذلك عفوا أو بمحضر قاصر دون الثامنة عشرة من عمره، أو في مكان قد تتطلع إليه أنظار العموم.)! من هنا نتساءل أين هو تطبيق القانون خاصة في مثل هذه الأمور التي تعتبر من الرذائل التي يكون تأثيرها السلبي لا تحمد عقباه. وأين هو دور العلماء في توجيه وإرشاد الناس و الإعلان عن موقفهم من هذه المنكرات، خاصة ونحن على مشارف حلول شهر رمضان المبارك. أم أن المجالس العلمية في عطلة صيف، أو ربما أنها مشغولة في برمجة الوعظ والإرشاد خارج الوطن لان شهر رمضان على الأبواب وهذا ما يتهافت عليه البعض ليجني أموالا من تراويحه ودروس بالديار الخارجية... ؟؟؟ عافانا الله. [email protected]