من جديد أعود إلى تلك الرسائل الذكية التي يصلني بعضها عبر البريد الإليكتروني، و معظم ما يأتيني عن هذا الطريق كلام فارغ كما تعرف. هناك ألف رسالة تعدك بسقر لو لم تمررها لآخرين، و ألف رسالة من ارملة زعيم إفريقي تدعوك لمساعدتها على صرف مبلغ مليار دولار من مصرف في جامايكا. لكنني وجدت هذه الرسالة الذكية التي تحمل شكل تعليمات يوجهها رجل غربي – قرر ان يكون رجلا- لزوجته الغالية. خطيبتي تساءلت عن سبب اهتمامي برسالة كهذه فقلت لها:" أحب أن أعرف عيوب المرأة الغربية و لماذا فشلت في أن تكون رائعة مثل نسائنا المغربيات". قبلت خطيبتي هذا التفسير بكثير من الشك، فلو رأت هذا المقال لكانت نهايتنا إذن. التعليمات التي يوجهها الزوج لزوجته تقول: - التسوق ليس رياضة، و ليس هناك رجل على استعداد لأن يتعامل معه كرياضة - البكاء نوع من الابتزاز - قولي ما تريدين مباشرة. ولنكن واضحين: التلميحات الخفيفة لا تجدي، التلميحات القوية لا تجدي، التلميحات الواضحة كالشمس لا تجدي. قولي ما تريدين ببساطة - الصداع الذي يدوم 20 شهرا مشكلة خطيرة. فلتذهبي لطبيب بدلا من الشكوى - أي شيء قلته منذ 6 أشهر غير مقبول استعماله في أية مناقشة. في الواقع أي تعليق يصير لاغيا بعد سبعة أيام - لو قلت شيئا يمكن تفسيره بطريقتين، طريقة منهما تجعلك غاضبة او حزينة، فأنا كنت أقصد المعنى الآخر - يمكنك ان تطلبي مني عمل الشيء أو تخبريني بطريقة عمله. لا يمكنك القيام بالأمرين معا. لو كنت تعرفين بالفعل أفضل طريقة لعمل الشيء فلتفعليه بنفسك - كلما أمكنك ذلك، قولي ما تريدين قوله أثناء فقرة الإعلانات بين برامج التلفزيون - لو سألت سؤالا لا تنتظرين إجابة عنه، فلتتوقعي إجابة لا تريدين سماعها - عندما ننتوي الذهاب لمكان ما فأي شيء ترتدينه مناسب فعلا - عندك ثياب كافية و ينهي الكاتب الفدائي رسالته لزوجته قائلا: " شكرا على قراءة هذا. اعرف أنني سأنام على الأريكة هذه الليلة بدلا من الفراش، لكن الرجال لا يبالون بهذا. يعتبرونه نوعا من المعسكرات" [email protected]