يقال والله أعلم,أن الأشخاص الذين لا يفكرون كثيرا,قليلا ما تصيبهم الأمراض,عكس الذين يفكرون بالليل والنهار,وربما كثرة التفكير هي التي تجعل وزن الإنسان ينقص يوما بعد يوم, اليوم بينما كنت أطالع إحدى المجلات المغربية لفتت انتباهي صورة رجل ضخم البنية يشبه أحد الوزراء المغاربة في الحكومة الحالية,شخصيا,لا أدري ما الذي يجعل بطون الوزراء والمسؤولين المغاربة الكبار والصغار تنتفخ منذ اليوم الأول لجلوسهم على كراسي الحكومة, ما لا أفهمه شخصيا ولا يفهمه غيري أن هؤلاء الأشخاص بمجرد ما يصبح أحدهم وزيرا أو مستشارا في البرلمان تنتفخ بطنه حتى تكاد تنفجر, ويعاني هؤلاء من صعوبة كثيرة في الانحناء والوقوف, وحتما ذلك هو السبب الرئيسي الذي يجعلهم يبقون في مكاتبهم ولا يخرجون منها إلا عندما تنتهي ولايتهم في الحكومة. وحسب ما يقال في الأوساط الشعبية, فإن كثرة الولائم التي يتناولها هؤلاء في حفلاتهم هي التي تؤدي إلى الانتفاخ المباشر لأجسامهم, وهناك من ذهب بعيدا وقال أن الشعب الأمريكي هو الأخر يعاني كثيرا من هذه الظاهرة, لكن هناك فرق كبير بين وزراء أمريكا ووزراء المغرب,وأجسامنا نحن المغاربة تشبه أجسام شعوب أفريقيا الفقيرة ,فقط الوزراء والمستشارون والبرلمانيون وحدهم من يتميز بهذه البنية الجسمية الضخمة, ربما ليس لديهم وقت لممارسة الرياضة لكثرة انشغالهم بمصالحهم الشخصية وكثرة نومهم في مكاتبهم المكيفة. فعلا الأمر غريب ويثير الكثير من الشكوك والحيرة,حيث بمجرد ما يفوز مرشح مغربي في الانتخابات ويدخل قبة البرلمان يزداد وزن جسمه أضعافا كثيرة, وفي ظرف أسابيع قليلة عكس ما كان عليه جسمه في السابق قبل أن يصبح مستشارا برلمانيا,في أحيان كثيرة يجد الأطباء صعوبة كبيرة في قياس وزنهم وتحليل دمائهم عبر الأجهزة الطبية,ودائما أتساءل مع نفسي لماذا تختار هذه الكائنات الضخمة سيارات ذات دفع رباعي في تنقلاتها من بين كل أنواع السيارات الأخرى,الغريب في الأمر أيضا أن هذه المخلوقات البدينة كثيرا ما تختفي عن الأنظار ولا تظهر سوى في مناسبات خاصة مثل الحفلات والمهرجانات والملتقيات والمؤتمرات الفندقية,أو ربما تنام كثيرا ويكاد نومها يشبه البيات الشتوي للدببة القطبية. كثيرا ما يجد أصحاب البطون الكبيرة المنتفخة صعوبة شديدة في التنفس والتحرك بحرية,حيث يحتاجون لكمية كبيرة من الأكسجين ولمساحة شاسعة للتحرك ولذلك تجد أول ما يقومون به بعد الحصول على كرسي الحكومة ,أنهم يشترون فيلات عملاقة شبيهة بالقصور وبدقة عالية يختارون القريبة جدا من البحر حيث الهواء النقي والأكسجين الكافي,تصوروا معي وزير مغربي يركب داخل حافلة عمومية,لا شك أن جميع الركاب سيختنقون وسيموتون,الأمر بسيط للغاية,فبالكاد تكفي كمية الأكسجين ركاب تلك الحافلة,فما بالكم بإنسان ضخم مثل الغوريلا,لذلك قليلا ما ينزل وزير أو مسئول لزيارة حي شعبي فقير,ربما يخافون من الاختناق التنفسي,وهذا ما يجعل هؤلاء الوزراء ذو البنية الجسمية الضخمة يختارون أفضل شواطئ المغرب للاستجمام والسباحة في فصل الصيف. فعلا يستحق منا هؤلاء الوزراء والمسؤولين الكثير من الشفقة,وقد أظهرت الكثير من الدراسات وأكدت أن تزايد ضخامة البطن في منتصف العمر تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى عند التقدم في السن,و تكون أدمغتهم على الأرجح صغيرة وليس باستطاعتهم التفكير جيدا وأظهرت دراسة أخرى أن الذين لديهم بطون كبيرة في الوقت الذي يبلغون فيه السبعين من العمر تكون أنسجة دماغهم أقل من تلك التي لنظرائهم أصحاب الخصور العادية وهذا يزيد خطر إصابتهم بالخرف,لذلك في كل مرة يجد المغاربة أنفسهم في مؤخرة المراتب العالمية في جميع المجالات,لا تستغربوا أيها المغاربة فالخرف والزهايمر أصاب الوزراء المغاربة لتقدمهم في السن, وقد يقولون خطابا اليوم وفي الغد ينكرون قوله,اليوم سألني شخص في القطار, لماذا تضاريس المرشحين الجسدية تكون قبل الانتخابات رقيقة للغاية وبعد الفوز تزداد ضخامة,وقبل أن أجيبه,أنفجر عجوز كبير السن بالضحك حتى كاد قلبه يتوقف ورد عليه : علاش أولدي أنت مكلخ حتى لديك الدرجة... فلوس الشعب أولدي هما السبب. [email protected]