انعقد صباح الأربعاء 4 ماي بقاعة العروض بالمركز الثقافي ودعم مبادرات الشباب بوزان أشغال الدورة العادية (الاستثنائية) لشهر أبريل لسنة 2010 بحضور باشا المدينة وأعضاء المجلس البلدي إضافة لمتتبعي الشأن المحلي بوزان. الاجتماع الذي افتتحه رئيس المجلس البلدي بوزان، شهد نقاشا حادا بين الأعضاء من جهة والرئيس من جهة أخرى حول الأوراش والمشاريع المتوقفة في المدينة والتي تشمل المخطط الرباعي لتأهيل مدينة وزان (ترميم المدينة العتيقة – الأزقة – مدينة بدون صفيح – المتنزه لالة أمبنة – ساحة الاستقلال – ساحة 3 مارس – ملعب الأطفال – الطريق السياحي (بوهلال) – شارع عين أبي فارس – المحطة الطرقية – السوق الأسبوعي – القاعة المغطاة...). كل هذه المشاريع المتوقفة جعلت الساكنة الوزانية تشكك بمصداقية المجلس وحيث أنه لم تمضي سوى أيام قليلة على تنصيب مدينة وزان كعمالة تابعة لجهة طنجة-تطوان واليوم وبفعل الأشغال أصبحت المدينة قرية محطمة تفتقر إلى طعم ومميزات اسم مدينة ضحية المزايدات والاختلاسات .. وبعد نقاش ساخن حمل الرئيس محمد الكنفاوي المسؤولية إلى ثلاثة أطراف على حد قوله حيث حدث تواطؤ بين المهندس البلدي والمهندس المعماري والمقاول "شركة ماء الباهية". فيما برر المقاول موقفه بإيقاف الأشغال بعدم توصله بتصاميم من كلا المهندسين البلدي والمعماري الخاصة بمشروع "ساحة الاستقلال – ساحة 3 مارس – ملعب الأطفال - متنزه لالة أمينة )، مما اضطره إلى تقديم شكاية إلى الوزارة الوصية ، التي قامت بإرسال تفتيشية خاصة إلى الأوراش المذكورة وطالبت المجلس بأداء مستحقات المقاول . هنا السؤال الذي يفرض نفسه ما هي الانجازات والأعمال التي أنجزها هدا المقاول ليستحق عليها الأجر؟. واعتبر كل من السادة محمد الهلاوي والابراهيمي وعبد الحليم العلاوي وعبد الإله الحسني أن السبب الرئيسي من وراء إيقاف الأشغال بالمدينة لم يعرف لحد الآن وان كل تلك الأسباب السالفة لبست سوى أسباب واهية وسطحية وهي حلقة مبنية فقط على الشك . كما طالب السادة الأعضاء الرئيس بالبحث عن دفتر التحملات المختفي من طرف جهات مجهولة، ويرجع السيد الزيتي السبب كون الرئيس لا بملك عناصر قوة كافية للدفاع عن المشروع واضعا نفسه في مشاكل هو في غنى عنها محملا كافة المسؤولية للرئيس السابق محمد الهلاوي والرئيس الحالي محمد الكنفاوي والسلطات المحلية . وقد التمس الأعضاء من الرئيس اطلاعهم على الوثائق الخاصة بالمشروع التي يرفض رفضا باتا اطلاعهم عليها على حد قولهم، لانقاد ما يمكن إنقاذه بالنسبة لكل الأوراش وخاصة القلب النابض للمدينة "ساحة الاستقلال" والتي تعيش في فوضى عارمة وكما جاء على لسان السيد الإبراهيمي أن ما يجري بمدينة وزان هو أشبه بفلم مكسيكي نجهل كواليسه ويتمنى له النجاح. كما تم التطرق للحديث عن الشارع الرئيسي والمهم بالمدينة "شارع عين أبي فارس " لأنه البوابة ومدخل المدينة العتيقة وبعد هدمه وحفره من كل الجهات أصبح لا يصلح حتى لزراعة البطاطس الشيء الذي اضطر الساكنة إلى الاحتجاج، رافعة شكاوى إلى السلطات تلتمس فيها الالتزام وتطبيق ما جاء بدفتر التحملات لا غير وعدم نسيان البنية التحتية بما فيها مجرى ماء الصرف الصحي و... وكإشكال أخير تتسائلت الساكنة الزانية عن دار الشباب بحي القشريين التي أعطى انطلاقة بناءها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله التي تحولت فجأة بعد أيام قليلة فقط من تدشينها من طرف عامل عمالة سيدي قاسم إلى مقاطعة حضارية ..؟؟ وخلاصة القول إن وزان لوحة تحتاج إلى نفض الغبار عنها ، لدا تلتمس الساكنة الوزانية زيارة ملكية ثالثة للوقوف على المشاريع المعلقة .