ابعد الجيش الاسرائيلي فلسطينيا كان يفترض اطلاق سراحه الاربعاء من السجون الاسرائيلية بعدما امضى تسع سنوات ونصف سنة في الاسر، الى قطاع غزة بدل الضفة الغربية حيث تسكن اسرته، كما قالت العائلة. وقال اياد الباشا من مدينة طولكرم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "الجيش الاسرائيلي ابعد زوج اخته احمد الصباح (40 عاما) الى قطاع غزة في الوقت الذي كانت فيه الزوجة وابنها البالغ عشر سنوات في انتظاره عند حاجز ترقوميا شمال الضفة الغربية". وحسب الباشا، فان المبعد احمد الصباح من مواليد الاردن وكان عاد مع الاجهزة الامنية الفلسطينية بعد اتفاقية اوسلو الى قطاع غزة، ثم انتقل للعيش في مدينة طولكرم مع زوجته. وقال النائب حسن خريشة، من سكان مدينة طولكرم، ان ابعاد احمد الصباح اتى في سياق القرار الاسرائيلي الاخير الذي يعتبر اي فلسطيني لا يحمل اوراقا ثبوتية للاقامة في الضفة الغربية "متسللا" ويجب ابعاده. واعتبر وزير شؤون الاسرى الفلسطيني عيسى قراقع ابعاد الصباح "عملا غير اخلاقي وغير انساني، خاصة وان زوجة احمد وابنه يعيشان في الضفة الغربية، وهم بابعاده بعد هذه السنوات من الاعتقال كأنهم نقلوه من سجن الى اخر بعيدا عن اسرته". ولم يعلق الجيش الاسرائيلي حتى الان على عملية الابعاد هذه. وكانت صحيفة هآرتس ومنظمة هاموكيد المناهضة للاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية ذكرتا في 11 نيسان/ابريل ان قرارا عسكريا اسرائيليا يهدف الى منع اعمال التسلل قد يؤدي الى طرد او اعتقال عشرات الاف الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية. وينص القرار، الذي وقعه قائد القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية الجنرال غادي شامني في 13 تشرين الاول/اكتوبر 2009 ودخل حيز التطبيق في 13 نيسان/ابريل، على عقوبات قد تصل الى السجن سبعة اعوام اضافة الى غرامة قيمتها 7500 شيكل (1500 يورو). لكن الجيش الاسرائيلي نفى نيته القيام بعمليات ترحيل كبيرة. واوضح مسؤول عسكري ان القرار الذي يتصل باشخاص يقيمون في الضفة الغربية في شكل غير قانوني "سيطاول عددا قليلا من الناس". واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثر لقاء مع نظيره المصري حسني مبارك الاثنين في منتجع شرم الشيخ ان السلطة الفلسطينية ستواجه "بشتى السبل" اي محاولة لترحيل فلسطينيين من الضفة الغربية. وقال عباس ان الامر العسكري الاسرائيلي الذي يسمح بترحيل الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية بدون تصاريح اقامة اسرائيلية "هو نوع من الاستفزاز".