لا زال الإعلام المحلي الإلكتروني منه والورقي بعاصمة البوغاز، بعيد كل البعد عن القيام بواجبه ،اتجاه مايصنعه أبناء وبنات مدينة طنجة من أحداث في شتى المجالات ،فتقصيرها في هذا الجانب واضح للعيان، فالتعريف بالشخصيات المحلية ،وبالطاقات الشابة المبدعة ، وبالمواهب الرياضية التي تزخر بها عاصمة المتوسط هي من صميم العمل الصحفي المحلي. مناسبة هذه المقدمة هو اللامبالات التي يلاحظها المتتبع ويعاني منها مجموعة من الأبطال تألقوا خلال الأسابيع الأخيرة آخر حدث صنعته البطلة المتميزة نبيلة حكيمي المنتمية لجمعية أنطي للتكواندوا بطنجة حيث حلقت عاليا في سماء الدارالبيضاء وهي تحتل الرتبة التانية فئة الشابات وزن أقل من 59كلغ، ولولا الاصابة التي فاجأتها في أخر لحظة بعدما كانت متفوقة في المقابلة النهائية من بطولة المغرب للتكواندوا يوم السبت الماضي لكانت بطلة المغرب اليوم في هذا الصنف الرياضي، متفوقة على أبطال تقام الدنيا ولا تقعد عند سماع أسمائهن الرنانة، ومع ذلك لا نجد أثرا لهذا الانجاز العظيم ضمن اهتمامات الصحف المحلية الورقية والالكترونية على السواء الا مارحم ربك. كان من المفروض أن يتصدر هذا الخبر عناوين المواقع الالكترونية بطنجة ، وكان من المفروض أيضا أن يسارع الاعلام الجهوي لإجراء مقابلات مع البطلة نبيلة حكيمي التي شرفت طنجة ومثلتها أحسن تمثيل من أجل تقديمها لرأي العام الرياضي . وهذه ليست المرة الأولى التي نسجل فيها عدم مواكبة الاعلام المحلي للأحداث الرياضية بطنجة ، فنفس السياسة التقصيرية لاحظناها مع الانجاز الغير مسبوق الذي حققه كتاكيت نيابة طنجة بفوزهم ببطولة المغرب في مسابقة دانون لكرة القدم حيث لاحظنا ضعف الاهتمام الاعلامي بهذا الحدث ،نفس الأمر سجلناه عقب مشاركة نادي الأندلس واتحاد طنجة بالعاصمة الفرنسية باريس والذي تم خلال هذه المشاركة اختيارهما كأحسن فريق للعروض في العالم . إن ما يجري يطرح أكثر من علامة استفهام حول سياسة القرب التي ما فتئ الاعلام المحلي يتشدق بها في كل المناسبات ، في حين لما نتصفح الجرائد الورقية أو الالكترونية نجد الأخبار التي تهم أبطال طنجة على الهامش أو في زاوية غير بارزة. أتمنى صادقا أن ينتبه القائمون على الاعلام بطنجة لهذا الأمر، وأن يولوه العناية التي يستحقها ، فبالاعلام يمكن أن ندفع بالكثير من الأبطال الى الأمام ،خصوصا عندما يحس أن الرأي العام المحلي وراءه. فهل وصلت الرسالة؟. [email protected]