وأوضح بلاغ للإدارة المركزية للأمن الوطني أن هذه الشبكة تتكون من أربعة أشخاص من بينهم شرطي يعمل بميناء طنجة وتتزعمها سيدة مغربية تنحدر من مدينة أصيلة وتحمل جنسية إسبانية مكتسبة. وأضاف المصدر أن السيدة المذكورة استطاعت تهجير العديد من الأشخاص بواسطة وثائق وجوازات سفر أجنبية مزورة مستغلة في ذلك خبرتها وكذا العلاقات التي نسجتها مع وسطاء ومسهلين للهجرة غير القانونية. يذكر بأن إحالة أفراد هذه الشبكة على العدالة يأتي في إطار متابعة البحث الجاري في قضية التهجير غير القانوني لخمسين مرشحا الذي تم على متن باخرة (فانتاستيك) انطلاقا من مدينة طنجة. أعمارهم تتراوح ما بين العشرين والثلاثين، والذين ضبطتهم السلطات الإسبانية وهم يحاولون دخول ميناء مدينة برشلونة بعدما وصلوها على متن باخرة «فانتاستيك» التي تربط ميناء طنجة المغربي بمينائي برشلونة الإسباني وجنوة الإيطالي. وتعتبر هذه المحاولة الجماعية للهجرة غير القانونية الأكبر من نوعها في تاريخ ميناء مغربي، حيث أن أغلب الحالات التي تم الكشف عنها في السابق كانت تتعلق بمحاولات فردية وليس بمحاولات جماعية على قدر كبير من التنظيم. وعثرت السلطات الإسبانية لدى المهاجرين المغاربة على وثائق وجوازات سفر وتأشيرات مزورة، وهو ما يشير إلى وقوف شبكة تزوير على قدر كبير من الاحترافية وراء هذه العملية التي هزت أركان الأمن والجمارك في ميناء طنجة، المصدر: و م ع