أفرج نورالدين داحن، قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، عن أفغان ومغاربة متهمين بتشكيل شبكة تنشط في مجال الهجرة غير الشرعية. وبلغ عدد المتهمين في هذه الشبكة، التي يوجد المتابعون ضمنها رهن الاعتقال الاحتياطي، بالمركب السجني عكاشة، في الدارالبيضاء، 13 متهما بينهم امرأة، وقرر قاضي التحقيق متابعة بعضهم كل حسب المنسوب إليه، وإخلاء سبيل البعض، فيما أحال آخرين من جديد على الشرطة من أجل تعميق البحث معهم. وكان المكتب الوطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكن من تفكيك هذه "الشبكة" المكونة من مواطنين أفغان ومغاربة، التي أكدت مصادر أمنية أن لها ارتباطات بشبكات تنشط بأفغانستان في مجال الهجرة غير الشرعية. وأوضح بلاغ صادر في الموضوع للإدارة العامة للأمن الوطني، أن هذه الشبكة كانت تنشط في مجال الهجرة غير الشرعية لفائدة مواطنين من أقطار أسيوية، خصوصا من أفغانستان وتركيا، مضيفا أن أفراد الشبكة كانوا يتخذون من المغرب نقطة عبور في اتجاه أوروبا وكندا، مستعملين جوازات سفر إنجليزية صحيحة الشكل مزيفة البيانات. وأضاف المصدر ذاته أنه جرى أيضا، إيقاف مواطنين أفغان مرشحين للهجرة غير الشرعية وبحوزتهم جوازات سفر أفغانية وإنجليزية مزيفة. وتأتي هذه القضية أياما على إصدار غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف، بالدارالبيضاء، أحكاما في حق المتهمين في ملف "شبكة التهجير السري"، التي توبع فيها 59 متهما، وتراوحت الأحكام بين البراءة و8 سنوات سجنا نافذا، وبلغت في مجموعها 214 سنة ونصف السنة. وسبق لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن حققت ارتباطا بالموضوع ذاته مع 29 رجل أمن، برتب مختلفة، بينهم عميد شرطة، كان يعمل رئيس مصلحة بميناء طنجة، وشرطيتان، وضابط يعمل بولاية أمن أنفا بالدارالبيضاء. وقال مصدر أمني إن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تلقت تعليمات من مسؤولين أمنيين بالإدارة العامة للأمن الوطني، قصد فتح تحقيقات مباشرة مع كل رجال الأمن، الذين ذكرت أسماؤهم أثناء التحقيقات التمهيدية. وكانت شبكة ما يعرف بالتهجير السري عجلت بتعيين أفراد يعملون بمديرية الدراسات وحفظ المستندات (لادجيد) بمطار محمد الخامس الدولي، قصد إنجاز تقارير مفصلة حول الأجهزة الأمنية العاملة بالمطار، ونقط أخرى للعبور.